السؤال
السلام عليكم
تم فسخ خطبتي بعد شهرين، وذلك من طرف الخاطب، ولا أعرف سبب ذلك، فقد يكون لأني قصيرة أو لأني طلبت المهر قبل عقد القران، وأشعر بالحزن وصرت أفكر دائما في ذلك، فهل أسأل عن السبب أم أنه ليس هناك داع لذلك؟! وأعرف أنه إذا رفضني للمرة الثانية ستسوء حالتي أكثر، فما رأيكم؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fat حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن رفضه لك من الآن أفضل من المضي مع شاب لا يقيم وزنا لهذه الرابطة، وليس من المصلحة البحث عن الأسباب، وما أكثر الصالحين من الشباب، وسوف يأتيك ما قدره لك الكريم الوهاب.
وليس في رفض الشاب للفتاة عيب، كما أن رفض الفتاة لخطيبها لا يعيبه بشيء، وإذا كان سبب الرفض منه فلا مصلحة في الاستمرار مع شاب متردد، وإذا كان سبب الرفض من أطراف خارجية فلن تسعدي مع شاب لا يملك قراره، وليس القصر عيبا ولا في الطول ميزة، والكل قد أبدعه الخالق.
وهناك من يرغب في القصيرة، وهناك من يفضل الطويلة، ولولا اختلاف وجهات النظر لبارت السلع، وليس هناك داع للحزن والأسى، وعجبا لأمر المؤمنة أن أمرها كله لها خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمنة، إن أصابتها سراء شكرت فكان خيرا لها، أو أصابتها ضراء صبرت فكان خيرا لها، واختيار الله لك أفضل من اختيارك لنفسك ((وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم))[البقرة:216].
ونحن لا ننصح فتياتنا بالإكثار من الطلبات المادية؛ لأن بركة النكاح في يسر المهور وقلة التكاليف، كما أن كثرة المطالبات المادية تفتح الأبواب للتدخلات السلبية، والشيطان يقول لأهل الشاب إنهم يطمعون في نقودكم.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يوفقك لما فيه خير، وأن يلهمك السداد والرشاد.
وبالله التوفيق والسداد.