أنا فتاة وزني 106 كج وطولي 168سم، أريد دواء فعالا لتخسيس الجسم مع الريجيم؛ لأن الطبيب قال لي أنه لابد أن أنقص وزني كي يساعدني على الحمل، فهل يوجد علاج فعال لتخسيس الجسم؟!

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عليا إبراهيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيجب أن تدركي أن للسمنة مخاطر كثيرة، منها احتمال أكبر للسكري وللضغط، وزيادة دهون الدم، وآلام المفاصل، والموت المبكر، وضيق النفس.

وإن الدراسات تشير إلى أن الأفراد الذين يتراوح مؤشر كتلتهم الجسدية بين 29 - 32 درجة ترتفع مخاطر تعرضهم للوفاة المبكرة بنسبة تتراوح بين (60 إلى 70)% مقارنة بمن يتراوح معدل كتلتهم الجسدية بين (18.5) و(24.9) درجة، وهي الفئة التي يتمتع أصحابها بوزن طبيعي.

وهناك 1260 شخصا من بين كل مليون شخص يتعرضون للوفاة المبكرة كل عام بسبب أمراض متنوعة تتعلق بالسمنة، وتزيد مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان (الثدي والبروستاتا والقولون).

وإن تراكم الدهون في بعض أجزاء الجسم يمثل مؤشرا لارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض معينة، فتراكم الدهون حول منطقة الخصر مثلا يشير لارتفاع احتمالات الإصابة بالسكري، وإن ثلثي المصابين بارتفاع ضغط الدم يعانون من الإصابة بالسمنة.

وأما عن الأدوية فهناك دواءان ينزلان من الوزن ما يعادل (10%) بعد سنة، ومتى توقفت عنهما عاد الوزن الذي نقصته، والدواء الأول (Xenical) يساعد على نقص امتصاص الدهون التي في الطعام، والثاني (Reductil) يساعد على الشعور بالشبع، وهذا ينقص الوزن كذلك من (10-20%)، وكلا الدواءين لهما أعراض جانبية، منها:

1- دواء (Xenical): وهو يؤخذ خلال ساعة من تناول الطعام الدسم، ويقلل من امتصاص الدهون بنسبة (30%)، وأعراضه الجانبية هي خروج زيت من الشرج وهو الدهون غير الممتصة.

2- الإسهال أو البراز الدهني أو الزيتي، وهذا يزداد كلما زادت الدهون في الطعام، وآلام في البطن وغازات.

وأما دواء (اReductil) فإن أعراضه الجانبية هي: (ارتفاع الضغط، وحالات من التشنج، واضطراب نظم القلب والدوخة وجفاف الفم).

وهذه الأدوية يمكن أن تؤخذ في مثل حالتك لمن لا يريد أن يأخذ قرارا حاسما ويقوي عزيمته لينزل وزنه ويتكاسل عن المشي، ويريد أن يعتمد على الأدوية لكي تساعده على التخلص من الطعام الزائد الذي يتناوله، ومتى توقف عن الدواء رجع وزنه الزائد.

وبالله التوفيق.