السؤال
السلام عليكم ..
أعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، تزوجت قبل عامين وقبل عام تقريبا كنت حاملا بطفلي الأول، قمت بإجراء فحوصات للدم فتبين أن بعض إنزيمات الكبد أعلى من المستوى الطبيعي بقليل وتم إعادة الفحص أكثر من مرة خلال فترة الحمل وكانت في ازدياد مستمر وخلال ذلك أيضا تم عمل فحص الالتراساوند للكبد وكان سليما، وعملت فحوصات لالتهاب الكبد الوبائي بأنواعه، وكانت النتيجة سلبية، ولم يجد الأطباء تفسيرا للحالة إلا أن بعضهم قال: إن وزن الجنين يسبب ضغطا على الكبد!
مع أن وزني لم يزدد أثناء فترة الحمل وعلى العكس نقص بشكل كبير. وآخر فحص للدم كان قبل الولادة مباشرة، قبل شهرين وكان مستوى الإنزيمات منخفضا عما كان عليه.
لا أدري الآن هل علي أن أقلق على صحة الكبد لدي؟ وهل يمكن أن أكون مصابة بفيروس معين في الكبد؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أنس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حبذا لو كنت ذكرت ما هي الإنزيمات التي ارتفعت، وكمية الارتفاع فيها؟
فهناك العديد من الأمور التي يمكن أن تحصل في الحمل، والتي يمكن أن تسبب ارتفاع إنزيمات الكبد.
Alkaline phosphatse يرتفع بشكل طبيعي في الثلث الثاني من الحمل، ومن ثم يعود إلى الطبيعي، وهو يفرز في الحمل من المشيمة، وهذا شيء طبيعي.
ويمكن أن يحصل ارتفاع في إنزيمات الكبد في الأسابيع الأولى عند من يشكو من القيء المتكرر في الحمل.
ويمكن أن يحصل ارتفاع في إنزيمات الكبد في الحمل في حالة مرضية تسمى
Intrahepatic cholestasis of pregnancy إلا أنها تترافق مع الحكة وتكون في الثلث الثالث للحمل.
ويمكن كذلك أن يحصل ارتفاع في الإنزيمات في حالة تسمم الحمل أو ما قبل التسمم.
Acute fatty liver of pregnancy وهذه ترتفع فيها إنزيمات الكبد، وقد يلجأ الطبيب لإنهاء الحمل لعلاج هذه الحالة.
ومهم جدا استبعاد الأمراض التي تم ذكرها لأن بعضها قد يتكرر في الحمل الذي يلي Acute fatty liver of pregnancyوهذه يمكن أن تتكرر مع الحمل الذي يلي.
لذا فإنه من المهم كما قلت معرفة التفاصيل، ويمكن أن تسألي الطبيب المعالج فهو أفضل ما يمكن أن يدلك على سبب الارتفاع إن لم تستطيعي الحصول على التحاليل. وبالله التوفيق.