مدى خطورة إجراء التخدير الكامل للمصابين بقصور الغدة الدرقية

0 765

السؤال

السلام عليكم.

أنا مصابة بقصور في عمل الغدة الدرقية من حوالي سنة، وأنا الآن حامل في الشهر السابع.

فعند احتمال إجراء عملية قيصرية للتوليد - لا قدر الله - ما هي خطورة إجراء تخدير كامل للمصابين بقصور الغدة؟ وهل صحيح أن التخدير الكامل لمريض الغدة يعرضه للدخول في غيبوبة؟

وإن كان حقا هذا الكلام فكيف تجرى العملية القيصرية لسيدة مصابة بالدرقية؟

أرجو إجابتي بكل وضوح وصراحة ولكم وافر الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم البراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

عادة ما يكون مرضى الغدة الدرقية (الذين لديهم قصور) يحصلون على علاج من مادة الثيروكسين (هورمون) الذي يقوم بتغطية النقص الموجود في الجسم للقيام بالنشاطات الاعتيادية اليومية، وهذا أيضا ينطبق على المرأة الحامل، بل إن الاحتياج عندها قد يكون أكثر من المرأة غير الحامل.

احتمالية عمل عملية قيصرية يعتمد على قرار طبي من طبيب النساء، وعادة ما تحول المريضة إلى طبيب الغدد لتحضير المريضة للعملية.

ويمكن تفادي التخدير الكامل عن طريق التخدير النصفي، حيث يتم تخدير الجزء السفلي فقط دون فقدان الوعي من قبل الحامل.

د. عطا الله حمادة
=============

انتهت إجابة الدكتور عطا الله حمادة، تليها إجابة الدكتورة سامية النملة أخصائية النساء والتوليد:

من المعروف أن قصور الغدة الدرقية شائع لدى النساء، وبالتالي فكثير من هؤلاء النسوة قد يكن حوامل وهذا بفضل الله ورحمته لم يؤثر عليهن ولا على الأجنة طالما أن المرأة تتناول عقار الثيروكسين وهو بديل لما كان يجب أن تفرزه الغدة في حالتها الطبيعية.

وطالما أن الحالة مكتشفة لديك منذ سنة تقريبا فلابد وأنك تتناولين ذلك الدواء، ليس فقط لأجل نفسك وإنما أيضا لنمو طبيعي لطفلك الذي تحملينه، ومن المعروف أن وظائف الغدة يجرى فحصها أثناء الحمل للتأكد من كون معدل الهرمون طبيعيا في الجسم، فإن كان هذا المعدل طبيعيا لديك فلا خوف عليك - بإذن الله تعالى - من التخدير الكلي إذا لزم الأمر؛ إذ أن الخطورة تكمن في أن يكون معدل هرمون الثيروكسين منخفضا أثناء إجراء العملية؛ مما قد يعرض المريض إلى هبوط في الضغط ودقات القلب، وانخفاض معدل الأكسجين في الدم، وهبوط حرارة الجسم، وازدياد الأحماض في الدم، وتفاعل غير طبيعي مع أدوية التخدير المعطاة.

وبالتالي فإن كل هذا قد يؤدي إلى بطء في استعادة أنشطة الدماغ بعد العملية، وبطء في الاستيقاظ من التخدير، فإن لزم الأمر إجراء العملية في ظل قصور في الغدة لم يتم علاجه فعندها فإن البديل يكون بإجراء تخدير نصفي للمريضة.

وحتى لو كانت العملية مقررة مسبقة أي غير طارئة، وأصرت المريضة على إجرائها تحت التخدير الكلي فإن طبيب التخدير سوف يتأكد من أن وظائف الغدة طبيبعة قبل يومين على الأكثر من إجراء العملية، بحيث لا يتم الدخول في العملية في وجود قصور في الغدة لم يتم علاجه.

فلا داعي للقلق من هذا الأمر، وأسأل الله تعالى - بمنه وكرمه - أن يجنبك وطفلك كل مكروه وسوء.

والله تعالى الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات