كيف ترضي الزوجة زوجها البعيد عنها من ناحية المشاعر؟

0 29

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة وزوجي في الخارج، وأراسله دائما على النت، ومشكلتي الكبيرة معه أنه يريدني أن أهتم به لأنه يرى اهتمام زوجات أصدقائه بأزواجهن، فعلت ما أقدر عليه، أصبحت أرن عليه طوال اليوم، وأبعث له رسائل، وأجلس بالساعات على النت أنتظره، ولكن ذلك عندي ليس هو الاهتمام.

وسألته كثيرا عن أشياء أخرى يريد أن أفعلها، ولكنه لا يخبرني، ويقول لي: من يحب يتصرف من تلقاء نفسه! حتى أنه هددني بالزواج من أخرى تحبه وتهتم به.

بداية لم أكن أتحمل غضبه، وكنت أرد الكلمة بأخرى، ولكن الآن لم أعد أفعل ذلك، ولكنه لم يغفر لي ذلك، بل هددني أكثر وأكثر بالزواج، وهذه الأيام عندما أجلس على النت ولا أكلمه، يقول لي: إنه يكلم خطيبته التي سيتزوجها، وسوف تسافر له لكي يبعدها عني، علما بأننا متزوجان منذ سنتين، ولدينا طفل عمره سبعة شهور.

ماذا أفعل؟ فأنا أحبه ولا أتخيل حياتي بدونه، وأتحمل كل شيء الآن لدرجة أنه أحيانا يتركني على النت ويقول لي: إنه يكلم خطيبته، وإنه سينتهي ويكلمني، ولما أسكت يتهمني بالبرود واللامبالاة ويقول لي: ماذا فعلت لما عرفت أني سأتزوج؟ لا أعرف ماذا يريد!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن بعض الرجال يهدد زوجته بالزواج عليها ليرى مكانته في نفسها، ويفرح إذا حزنت ليلفت بها النظر، ويجلب بها الاهتمام؛ ولذلك أرجو أن يجد عندك هذه الجرعة، ولعل هذا هو سر قوله أنك باردة لأنك تتعاملين معه بهدوء، رغم أنه يقول إنه يكلم خطيبته؛ ولذلك فهو يسب ويهدد ويتوتر، ونحن نزعم أنه أيضا يحبك ولكنه يحتاج إلى كلمات ( دلع)، فأشبعي فيه هذه الأمور، وأرجو أن تستخدمي معه العبارات التي سبق ذكرها؛ لأن هذا سوف يكشف (سر المهنة ) كما يقولون، ومن هنا فنحن نقول لك تعاملي مع الوضع بحكمة، واحرصي على تدارك جوانب التقصير في نفسك، وتذكري أن اللطف والملاطفة والاهتمام من الأمور التي تعصم الزوج من السقوط، وتجعله يحفظ العهد ويكون دائم الاشتياق لأهله، وقد أسعدني قولك: فأنا أحبه ولا أتخيل حياتي بدونه.

وليت بناتنا والأخوات يدركن أن الأزواج لا ينتفعون من المشاعر المكتومة والمكبوتة، وتزداد أهمية إظهار المشاعر الإيجابية في زماننا الذي فشا فيه التبرج، وانتشرت فيه مشكلة وجود المرأة في كل مكان، فليت قومي يدركون خطورة ما يحصل؟

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات