ما أثر عقار الأنفرانيل على الكبد؟

0 449

السؤال

السلام عليكم.

أقوم باستخدام الأنفرانيل فقط بغرض تأخير القذف، وهو فعال جدا، ولكني سمعت أنه يسبب مشاكل كبيرة في الكبد، فهل هذا صحيح؟ أرجو الإفادة، وكذلك مدى أضراره بالنسبة لاستخدامه؟ وهل هناك علاج أفضل لسرعة القذف؟

كذلك زوجتي تتابع مع دكتورة تخسيس، وهي تمشي على نظام غذائي معين، ولكن الدكتورة نصحتها بحقنة اسمها (ميزوثيرابى)، فهل هذه الحقنة آمنة أم لها أضرار؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن الأنافرانيل ( Anafranil ( clomipramine متوفر في السوق لاستخدامات طبية مختلفة من 40-50 سنة تقريبا، وهناك الكثير من المرضى الذين يستخدمونه لسنوات طويلة دون أي مشكلة تذكر.

بالنسبة للأعراض الجانبية على الكبد: فإنه في حالات نادرة قد يسبب الدواء ارتفاع إنزيمات الكبد، وفي معظم هذه الحالات التي ترتفع فيها إنزيمات الكبد أكثر من ثلاث مرات، فإن ذلك لم يسبب أي ضرر على النسيج الكبدي، إلا أنه ينصح في حالة ارتفاع إنزيمات الكبد أكثر من ثلاث مرات عن الطبيعي، فإنه ينصح بتنقيص جرعة الدواء وإعادة التحاليل، فإن استمرت مرتفعة فإنه ينصح بالتوقف عن الدواء.

لذا يفضل عمل تحليل للكبد كل ثلاثة أشهر في البداية، فإن كانت التحاليل طبيعية أجريت بعد ذلك كل 6 أشهر، وأما بالنسبة للدواء فطالما أن الدواء فعال عندك فلا حاجة لتغييره، وإنما تجري تحاليل الكبد كل 6 أشهر.

أما عن زوجتك: فالميزوثيرابي ( Mesotherapy ) هو تقنية طبية استأثرت بالاهتمام في الآونة الأخيرة، وهي عبارة عن حقن صغيرة ودقيقة جدا غير مؤلمة إلى حد ما، تعطى تحت سطح الجلد وتحتوي على مواد وتراكيب مختلفة، قد تكون مستخلصات نباتية أو مكملات غذائية أو فيتامينات أو إنزيمات أو أحماض أمينية أو مواد مغذية أو مواد معدنية أو أدوية.

وتقوم فكرة استخدامها على نظرية أن هذا المزيج من المواد أو الأدوية يؤدي إلى إذابة الشحم المتواجد تحت الجلد وانكماش الخلايا الدهنية، وهي تستخدم لتخفيف الوزن في أماكن معينة، وتجديد خلايا الجلد لاستعادة نضارته وشبابه، وعلاج السليوليت وتحسين المظهر الخارجي للجسم.

واتسعت قائمة الاستخدامات وتعددت دواعي استعمال الميزوثيرابي لتشمل: التقليل من دهون الجسم بصفة عامة أو في أماكن محددة منه، وعلاج سقوط الشعر والصلع، وعلاج الندبات، وتحسين مظهر ونوعية الجلد وتقليل التجاعيد، وإعادة نضارة الوجه.

ويلقى الميزوثيرابي حاليا رواجا متزايدا في مختلف أنحاء العالم، إلا إنه لم يتم حتى الآن تقييمه بطريقة علمية معتمدة ومحايدة، فالدليل العلمي لدعم هذه التقنية يكاد يكون معدوما أو ضئيلا جدا، فليس هناك دراسات علمية قصيرة أو بعيدة الأمد على مدى فعاليته والآثار المترتبة عليه، وكذلك لا يوجد أي معايير أو ضوابط تحدد استخدام مواد الحقن المعينة وكمياتها وعدد جلسات الحقن وفترات تكررها، كما لا يوجد برتوكول أو برنامج علاجي محدد للاستعمالات المخلتفة يسمح بالتنبؤ بنتيجة العلاج ودرجة التحسن المتوقعة وتوقيتها.

هناك العديد من الآثار الجانبية المصاحبة أو المترتبة على المعالجة بالميزوثيرابي، منها:
- الإحساس بالألم مكان الإبر بالرغم من استخدام إبر صغيرة، وهذه تختلف من شخص لآخر.
- التورم والانتفاخ: قد يحدث هذا في مواضع دخول الإبر في الجلد وحولها، وقد يستمر يوما أو يومين على الأكثر، وقد يكون مصحوبا بحكة خفيفة .
- النزف الجلدي مكان الحقن، وهذه عادة ما تتبع عملية الحقن بالإبر نتيجة جرح بعض الأوعية الدموية في المنطقة المعالجة، وتظهر على شكل احمرار أو ازرقاق في الجلد، وأحيانا يسبب تجمعا دمويا تحت الجلد .
- التحسس للمواد أو الأدوية المستخدمة في العلاج، وقد تظهر على شكل طفح جلدي جزئي أو عام، وهذه قد تكون عاجلة وفورية أو تحدث في مرحلة متأخرة.
- العدوى والالتهابات الميكروبية: وهذه من أكثر المضاعفات المترتبة على العلاج، وقد تعزى في كثير من الأحيان إلى سوء إجراءات التعقيم المتبعة.
- الضمور: قد يتبع التئام التقرحات الناتجة في مواضع الحقن.
- تضرر الكبد: وهذا احتمال نادر الحدوث إلا في حالات استثنائية يتم فيها استخدام مواد ضارة جدا.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات