السؤال
ما هي أعراض زيادة الأملاح في الجسم؟ وماذا يأكل مريض زيادة الأملاح؟ وعن ماذا يمتنع من الأكل؟ وهل زيادة الأملاح في الجسم تسبب حكة أو هرشا في الذراعين فقط مع بعض الآلام في أسفل باطن الرجل اليسرى؟!
ما هي أعراض زيادة الأملاح في الجسم؟ وماذا يأكل مريض زيادة الأملاح؟ وعن ماذا يمتنع من الأكل؟ وهل زيادة الأملاح في الجسم تسبب حكة أو هرشا في الذراعين فقط مع بعض الآلام في أسفل باطن الرجل اليسرى؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدوي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن المتعارف عليه أن زيادة الأملاح في الجسم هو زيادة حمض البول أو اليوريك أسيد (Uric acid) إلا إذا كان ما تعنيه بالأملاح هو شيء آخر؛ لأنه لا يوجد في الطب مرض اسمه زيادة الأملاح، وإنما يحدد نوع المادة المرتفعة.
وحمض البول (Uric acid - acide urique) هو أحد المنتجات الأخيرة لاستقلاب اللحوم والبروتينات النووية، وفي سنك ربما ما تعنيه هو ارتفاع حمض البول، في معظم الحالات يكون الأمر وراثيا، ويكون موجودا عند أفراد العائلة الآخرين.
وأحيانا يرتفع مع المدرات وبعض الأدوية، فإن كنت تتناول أي دواء فقد يكون هو السبب في هذا الارتفاع، وقلة شرب الماء في المناطق الحارة تسبب نقص السوائل، وقد يرتفع حمض البول، ولا حاجة للقلق؛ فإن ارتفاع هذه المادة موجود عند (10%) من الأشخاص في مثل سنك، وارتفاعه لفترات طويلة قد يسبب النقرس أو حصوات في الكلية، وهو لا يسبب هرشا أو حكة، ولكن -كما ذكرنا- فهو يسبب إما:
1- النقرس: وهذا يكون بشكل التهابات في المفاصل مع احمرار وألم شديد، وفي كثير من الحالات يشتكي المريض من بعض الأعراض التي لا يكون لها علاقة مع ارتفاع حمض البول، مثل شكايتك في أسفل القدم، فعلى الأكثر ليس لها علاقة مع حمض البول والحكة، كذلك فليس لها علاقة مع حمض البول.
2- ارتفاع حمض البول، وهذا يسبب حصوات في الكلية، وتزداد نسبة حصول الحصوات الكلوية عند من يتعرق كثيرا ولا يشرب الماء الكافي؛ لذا يجب تناول ما يعادل (6-8) أكواب من الماء يوميا، وتزداد في الصيف.
فإن لم يكن عندك نقرس أو حصوة في الكلية فلا حاجة للقلق، وأهم حمية تتبعها هو التقليل من اللحوم الحمراء والكبدة والكلاوي والسردين إن كان عندك ارتفاع في حمض البول.
وقد أظهرت دراسات حديثة أنه حتى في أشد أنواع الحميات، وفي حالات الامتناع التام عن تناول اللحوم وغيرها من البروتينيات، فإن الانخفاض في حمض البول لا يتعدى واحد مليجرام لكل مائة مليجرام؛ لأن معظم حمض البول يتصنع في الجسم من تلقاء نفسه، ويشكل الغذاء الذي نتناوله فقط (10-15%) من كمية حمض البول الذي يشكله الجسم يوميا.
وهكذا فإن مريض النقرس يمكنه أن يتناول كمية معتدلة من اللحوم، أي قطعة واحدة حوالي (70 جراما)، ويفضل أن تكون من الدجاج، ويفضل الابتعاد عن الكبدة والكلاوي والسردين.
وبالله التوفيق.