ما يفعله ولي المرأة عندما يختفي الخاطب ويتقدم غيره

0 412

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ذات مرة تقدم إلينا شاب لخطبة أختي، وبعد أن قرأنا سورة الفاتحة على نية التوفيق انسحب الشاب من هذا الأمر، وحاولنا الاتصال به مرارا وتكرارا بلا جدوى، فما الحكم بالنسبة له ولنا؟ وهل إذا تقدم شخص آخر للخطبة نتوكل على الله ونزوجها إياه؟
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو الوسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك فيكم، وأن يثبتكم على الحق، وأن يهديكم صراطه المستقيم، وأن يجعلكم من العاملين بكلامه تعالى وسنة نبيه محمد صلوات ربي وسلامه عليه.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فما دامت هذه الفترة الطويلة قد مرت دون أن يتقدم لكم بأي شيء، خاصة وأن هذه الفترة ليست بالقصيرة، وغالبا وما جرت به العادة أن الرجل إذا خطب فتاة فإنه يحرص على التواصل معها أو التواصل مع أهلها، ولكن بما أنكم حاولتم مرارا وتكرارا الاتصال به أو التواصل معه لمعرفة أخباره فلم تجدوا جوابا، فأرى أنه إذا تقدم لكم أي شخص آخر لخطبتها فتوكلوا على الله وليس هناك من شيء.

فإذا ما تقدم لكم مرة أخرى فأخبروه أنكم اتصلتم به ولكنه لم يرد عليكم، ولو كان لك من نصيب فيها لشاء الله أن لا يتقدم أحد، أما وقد تقدم هذا الشاب الذي رأيناه مناسبا وأنت لم ترد علينا فمعنى ذلك أنه لا نصيب لك، خاصة وأن قراءة الفاتحة في حد ذاتها ليست خطبة وليست عقدا، وإنما الخطبة لها مدلولها المعروف لغة وشرعا.

وعليه فلا مانع إن شاء الله من أنه إذا تقدم أخ كفؤ ومناسب لأختك من ناحية الشرع والدين والواقع فتوكل على الله، نسأل الله أن يمن عليها بزوج صالح، إنه جواد كريم.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات