السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرت علي فترة ضغوط نفسية لم أتناول فيها الطعام لمدة أسبوع كامل، ونتج بعدها نقصان وزن واضح، وبعدها تحسنت حالتي النفسية والجسمية ورجعت للأكل مرة أخرى ولله الحمد، ولكني أعاني من بعض الأعراض الآن، وهي:
ألم شديد في عظام الصدر غير مصحوب بأي أعراض أخرى، ويأتي فقط حينما يكون الجو مغبرا، وكنت في ما مضى لا أشعر بالغبار ولا الألم، وليس بي حساسية ولا ربو، وتصيبني وخزات في الرأس على فترات، وتنميل مفاجئ في الجسم، وألم على فترات يأتي في الجهة اليسرى ويكون في الكتف واليد وأعلى العنق قليلا، ويكون أشبه بحرارة في الداخل.
علما بأن الحرارة التي داخل جسمي ليست ارتفاع حرارة، وإنما حينما أشعر بإرهاق وتعب أحس بحرارة، وتصبح أجزاء جسمي حارة، فما الحل؟
وجزاكم ربي كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن هذه أعراض عامة، وهي قد تحدث لأي إنسان، فأما الألم في الصدر من الغبار فلابد وأنه تحسس للغبار مما يشكل الإحساس بأنه ضيق في القفص الصدري، فإن كان يحدث فقط عند التعرض للغبار فلابد وأن الغبار هو السبب، والغبار لا يسبب أمراضا لعضلات الصدر، وإنما قد يخرش القصبات؛ ولذا يجب لبس الكمامة على الأنف عند حصول الغبار في الجو.
وأما وخزات الرأس فهي شيء طبيعي أيضا يحصل لكثير من الناس، وقد يكون مترافقا مع التوتر أو القلق أو آلام عضلات العنق، وفي معظم الحالات لا يكون السبب مرضا عضويا.
وكذلك الآلام التي تأتي وتذهب في عضلات الجسم فهي كذلك طبيعية، أما المهم فهي التنميل الذي يأتي في الجسم، فيجب معرفة توضع هذا التنميل، فإن كان في اليد أثناء النوم أو وضعية معينة فهذا ينجم عن ضغط العصب في اليد، أما إن كان التنميل يحصل مثلا في نصف الجسم أو الوجه أو أماكن غير المناطق التي يمكن أن يحدث فيها تنميل مثل الجلوس مع ثني الركبتين فإنه يجب مراجعة طبيب الأعصاب، فقد يلزم إجراء صورة بالطنين المغناطيسي للنخاع الشوكي.
وأما الحرارة مع الإرهاق فإنه قد يشعر الإنسان مع الإرهاق والجهد الإحساس بالحرارة، إلا أنه طالما أن حرارة الجسم غير مرتفعة فلا حاجة للعلاج، وهي تنزل متى أرتاح الإنسان.
وبالله التوفيق.