السؤال
أنا حامل في الشهر السابع، وأعاني من القولون والصداع أحيانا، وقد سمعت أن البردقوش يخفف من تلك الآلام، فهل هناك خطر من تناول البردقوش والشاي الأخضر أثناء الحمل؟
وشكرا.
أنا حامل في الشهر السابع، وأعاني من القولون والصداع أحيانا، وقد سمعت أن البردقوش يخفف من تلك الآلام، فهل هناك خطر من تناول البردقوش والشاي الأخضر أثناء الحمل؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم نوران حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الشاي الأخضر كغيره من المنبهات مثل القهوة يحتوي على الكافئين، وقد وجد أن زيادة الكافئين تزيد نسبة الإجهاض، وكذلك تكون سببا في نقص وزن الجنين - أي أن يكون وزن الجنين أقل من المعدل بالنسبة للحمل -.
ولذا ينصح الحامل أن لا تتناول أكثر من كوب واحد من القهوة يوميا، ونفس الشيء بالنسبة للشاي الأخضر، ولو أن الشاي الأخضر يحتوي على كمية أقل من القهوة.
وأما عن البردقوش - أو المردقوش - فهو من النباتات التي لها الكثير من الفوائد، ففي دراسة عملت على مائة نبات من نباتات الفصيلة الشفوية الذي يعتبر نبات البردقوش من ضمنها وجد أن هذا النبات كان أفضل نبات أعطي تضادا للأكسدة، وزيت البردقوش يدخل في الطب كأحد المركبات الطاردي للغازات، وفي تركيب أدوية علاج مرض الروماتيزم والأكزيما والقرح المعدية، وخافضا للحرارة المرتفعة، يفوق تأثير بعض الأدوية القياسية المستخدمة في علاج هذه الأمراض.
ومن خصائصه العلاجية أنه مزيل للألم، ومطهر ومضاد للتشنج، وخافض للضغط، ومنوم، يتناول منقوعه المغلي لطرد البلغم وتخفيف الكحة، وتخفيف الألم، ومغص الكبد والمرارة، كما يعمل على طرد الغازات، وتخفيف التقلصات المعوية والمعدية.
وأيضا يستعمل من الخارج كتدليك لالتهاب الأعصاب وأوجاع عضلات العنق، وجاء في كتاب ابن القيم في الطب النبوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصفه للصداع الذي لا ينفع معه الفصد ولا تنفع معه الحجامة، وهذا الصداع الذي نسميه الشقيقة أو الصداع النصفي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفه للبنات عن طريق السيدة عائشة رضي الله عنها، لمن عندها خلل في الدورة الشهرية وغير منتظمة، وللتي يأتيها عسر في الطمث، وآلام في الطمث، وكان يصفه للنساء اللواتي لا يلدن (العقيم).
ويستخدم البردقوش في صورة شاي في الولايات المتحدة الأمريكية، ويباع حرا في مخازن الأدوية، على أنه ينظم الهرمونات، وينظم الدورة الشهرية، ويزيل متاعب الطمث وعسرها، ويشيرون إلى علاقته بهرمون البرولاكتين المسؤول عن انتظام دم الدورة، وهو آمن في الحمل -أي أنه لا يوجد ما يشير إلى ضرره في الحمل إن شاء الله-.
وبالله التوفيق.