السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من حرقان بالمعدة عندما أشرب أي شيء ساخن مع وجود حرقان بالصدر، وقد قمت بزيارة الطبيب فكتب لي دواء رايسك لمدة شهرين، وقد استرحت كثيرا على الدواء، ولكن بعد انتهاء الشهرين رجعت لي نفس الأعراض، فماذا أفعل؟ وهل أستطيع أن أستمر على علاج للمعدة مدى الحياة؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد فاروق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن وجود الحرقان في المعدة وحرقان الصدر يشير إلى زيادة حموضة المعدة، مع ارتجاع هذه المواد الحامضة من المعدة إلى المريء، وزيادة حموضة المعدة، لها أسباب متعددة منها:
- تناول الأدوية المسكنة.
- التدخين.
- تناول الكحول.
- تناول الأطعمة الحارة، والفلفل، والبهارات.
- قرحة المعدة.
- القلق والتوتر.
وأحيانا لا يمكن العثور على أي سبب، ويسمى فرط حموضة بدئي، وأما الارتجاع للمريء فهو يسبب ألما وإحساسا بالحرقة خلف الصدر، مع الأعراض التي تشكو منها؛ من الإحساس بالحموضة في المريء، وأحيانا السعال الصباحي، والبحة.
ولذا يجب في مثل حالتك مراجعة طبيب الجهاز الهضمي والذي قد يضطر إلى عمل منظار وذلك لمعرفة إن كان هناك قرحة أو التهاب في المعدة، أو إن كان هناك ارتجاع في حموضة المعدة للمريء، وإن كان هناك التهاب نتيجة الجرثومة الحلزونية.
كل هذه الأمور يستطيع أن يتيقن من وجودها أو عدمه بالمنظار، ولعلاج هذه الحالة فعليك بتخفيف الوزن، والتخلص من الأمور التي تزيدها، والتي تم ذكرها إن وجدت.
ومن ناحية ارتجاع الحموضة المعدية إلى المريء فإن هناك نصائح تفيد إن شاء الله في هذا الخصوص: (عدم الاستلقاء إلا بعد الطعام بثلاث ساعات، عدم شرب المنبهات والمشروبات الغازية، أخذ الأدوية المضادة للحموضة يوميا، وأحيانا عند النوم أيضا، وقد يحتاج ذلك لفترة طويلة جدا).
وفي بعض الحالات التي لا تستجيب قد يلجأ إلى إجراء عمل جراحي للمريء؛ لذا فإنه قد تحتاج للعلاج لفترة طويلة إلا أن أهم شيء هو وضع التشخيص أولا.
والله الموفق.