الفياجرا.. وتأثيره على الإنجاب سلباً وإيجاباً

0 808

السؤال

أنا متزوج والحمد لله منذ 9 شهور وأستعمل الفياغرا 25 ملجرام عند لقائي مع زوجتي، ولكن سمعت أن هناك دراسات أوضحت أن للفياغرا تأثيرا على التخصيب، وتضعف من قدرة الحيوانات المنوية على تخصيب البويضة وتسبب العقم.

فهل هذه المعلومة صحيحة؟ وإن كان الأمر كذلك فماذا أفعل؟ وأنا أتمنى اليوم الذي يكون عندي فيه طفل. أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عليش حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

في البداية من الأفضل البدء في البحث عن أسباب تأخر الإنجاب بعد مرور سنة من الزواج والجماع المنتظم مع عدم استخدام أي وسيلة منع حمل.

ولكن أجيب على سؤالك فيما يتعلق بعلاقة الفياجرا بالإنجاب فأقول:

إن الأبحاث العلمية الحديثة اختلفت في تحديد مدى تأثير عقار السيلدنافيل، المعروف بالفياجرا، على الحيوانات المنوية من حيث الحركة والقدرة التخصيبية.
فنجد أن هناك من قال إنه لا توجد علاقة أو تأثير للفياجرا على الحيوانات المنوية من حيث الحركة أو العدد أو الأشكال أو حتى القدرة على تخصيب البويضة.

وآخرون قالوا إن هناك تأثيرا بالفعل للفياجرا على القدرة الإنجابية من خلال تحسين وتنشيط حركة الحيوانات المنوية، وتحسين القدرة الإنجابية بشكل عام.

ولكن هناك من الأبحاث أيضا ما أظهرت التأثير الإيجابي للفياجرا على حركة الحيوانات المنوية، ولكن أيضا أظهرت التأثير السلبي على الأكروسوم الخاص بالحيوان المنوي.

وبالتالي يكون هناك بشكل أو بآخر تأثير سلبي على القدرة الإنجابية نتيجة استعمال الفياجرا.

إذن لا يمكنني الآن تحديد مدى تأثير الفياجرا على الإنجاب ولا يمكنني اعتبار الفياجرا هي سبب تأخر الإنجاب لديك، وذلك لعدم ثبوت نتيجة محددة في هذا الأمر من خلال الأبحاث العلمية الحديثة.

ولكن هناك أمران أريد توضيحهما:

الأول: لماذا استعمال الفياجرا في هذا السن الصغير؟! فلابد من وجود السبب العضوي لاستعمالها، لأننا نجد الكثير من الشباب يستخدمون الفياجرا دون وجود أي داع للاستخدام بل لمجرد اعتقادهم بزيادة الكفاءة الجنسية مع الفياجرا وهذا صحيح لو كان هناك سبب لذلك.

لذا أفضل مراجعة سبب استخدامها وتوضيح ذلك، واللجوء إليها فقط عند الحاجة فقد تكون تحتاج إلى بعض المنشطات البسيطة وليس عقار الفياجرا الذي نلجأ إليه بعد السن المتقدم من العمر وفي حال وجود مشكلة عضوية.

الأمر الثاني: هو البحث في الأسباب الأخرى لتأخر الإنجاب وأهمها إعادة تحليل السائل المنوي والبحث: هل هناك التهاب بالسائل المنوي أو هناك دوالي الخصيتين أو هناك تدخين أو ملوثات بيئية؟ وكذلك تأكيد سلامة الزوجة من حيث التبويض والهرمونات.

وعليك بداوم الدعاء والاستغفار ((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا))[نوح:10-12].
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات