السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أعاني من فقر الدم فاستخدمت أدوية لذلك فعاد طبيعيا ولله الحمد، ولكني بدأت أشعر بالتعب والإجهاد ورغبة في الاستلقاء أغلب الوقت، وفي بعض الأحيان يصيبني ضيق في التنفس وتوتر وعصبية وآلام في الصدر كنت أظنها من القلب.
وقد راجعت طبيبة باطنية فأجرت لي تحاليل عن فقر الدم وتحاليل شاملة وتحليل للغدة الدرقية، وقد ظهرت نتيجة التحاليل جميعها سليمة ولله الحمد، وبقيت تحاليل الغدة، فهل هذه أعراض للغدة؟ وهل سيطول علاجها؟ وهل تؤثر على الحمل والولادة؟ وما هي أخطارها ومضاعفاتها؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كان لديك قصور طفيف في نشاط الغدة الدرقية فقد لا تعاني من أية أعراض، ولكن عندما تظهر الأعراض فإنها غالبا ما تكون غير واضحة وتتقدم ببطء.
وتشمل أعراض نقص نشاط الغدة الدرقية ما يلي من الأعراض -وقد لا تكون كلها موجودة في البداية أو في كل الموضوع-، وهي: (التعب، والشعور بالخمول والإعياء، التبلد العقلي، عدم تحمل البرد، الشعور بالكآبة أو خمول العواطف، الإمساك، الآلام العضلية، جفاف الجلد أو تقشره أو انتفاخه، وخز في أصابع اليدين أو القدمين، نقص في تحمل المجهود الرياضي، آلام في المفاصل، بحة الصوت، عدم انتظام الدورة الشهرية، زيادة الوزن رغم ضعف الشهية، جفاف الشعر وتقصفه، نبض ضعيف مع تورم في العنق).
وأما أعراض زيادة نشاط الغدة الدرقية فهي:
1- الإسراع في معدلات النشاط لكثير من أجهزة الجسم، فالأمعاء تستجيب بكثرة للحركات المعوية والإسهال.
2- القلب يستجيب بتسارع في معدل دقاته.
3- الكفان تسيلان عرقا غزيرا يجعله لين القوام مبتلا.
4- فرط تنبيه الجهاز العصبي يمكن أن يؤدي إلى التهيج العصبي.
5- تزايد ملحوظ للشهية رغم نقصان الوزن.
وأحيانا قد تصبح عضلاتك ضعيفة جدا، وقد تعاني أيضا من عدم احتمال الحر، ومن الأعراض أيضا الارتعاشات أو الرجفة التي يلاحظها المرضى على يديهم، وفي حالات غير قليلة قد يحدث القلق وغيره من الأعراض العصبية، وقد تعاني صعوبة النوم، وقد تصبح دورات الحيض عند الإناث غير منتظمة وأقل تكرار وقليلة في كميتها.
وفي بعض المرضى يلاحظ المريض جحوظا في العينين، وهي حالة مرضية تجعل العينين تبرزان وقد تجعل العينين محمرتين ومتورمتين وتسيلان دموعا.
وعلى كل حال فهناك علاج لكلتا الحالتين، فإن كان نقصا يأخذ المريض حبوبا يومية وهي هرمون الغدة نفسها، ويحتاج للعلاج طول العمر، وأما زيادة نشاط الغدة فهناك علاج ويؤخذ لسنة أو سنتين حسب الاستجابة، وإن لزم الأمر فقد نلجأ للعلاج باليود المشع أو بالجراحة، وكلا الخيارين فعال.
والأدوية التي تؤخذ إن كان هناك نقص أو زيادة في النشاط لا ثؤثر على الحمل، وكلاهما إن تم علاجه ومتابعته فلا يوجد أي مضاعفات تذكر إن تم التحكم بالمرض.
وبالله التوفيق.