السؤال
السـلام عليكم ورحمة الله
هل يعـالج الضعف الجنسي نهائيا أم أنه يحتاج لعلاج مستمر قد يستمر مدى الحياة؟
هل لو كان الضعف الجنسي مرتبطا بمشكلة نفسية، فهل يكون العلاج بالمنشطات أم بمضادات القلق والاكتئاب مثلا، على افتراض كون الاضطراب قلقا أو اكتئابا؟
علما بأن أحد الأطباء وصف لي مهدئا فتحسنت، لأنني أعاني من اضطرابات نفسية، فهل يكون العلاج من المصدر ذاته أم أن المنشطات هي العلاج؟
وفقــكم الله لما يحب ويرضى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فإن نوع الضعف الجنسي هو الذي يحدد الإجابة، فهناك الضعف الجنسي الناتج عن أسباب عضوية، وهناك الناتج عن أسباب نفسية، وحسب السبب يكون العلاج.
فإذا تحدثنا عن الأسباب العضوية وهي متعددة، مثل السكري والضغط، والخلل الهرموني، واستخدام أدوية بشكل مزمن، وكذلك ارتفاع الدهون بالدم، فبالعلاج أو التحكم في هذه الأسباب يتحسن الانتصاب كثيرا، وقد لا نحتاج لعلاج لفترات طويلة، بل خلال وجود السبب، ولكن في حال حدوث مشكلة في أنسجة الذكر ناتجة عن الأسباب السابقة أو مع عدم زوال السبب أو عدم التحكم فيه بشكل جيد، فعندها قد نحتاج لعلاج منشط لفترات طويلة مدى الحياة خاصة في السن المتقدمة من العمر.
وهناك الأسباب النفسية، والتي بعلاجها في الغالب تنتهي مشكلة الضعف الجنسي، ولا نحتاج بعدها لعلاج منشط، بل تعود الأمور لطبيعتها.
لذا في حال وجود مشكلة نفسية مثل الاكتئاب -كما ذكرت- فبعلاجه يتحسن الانتصاب، وقد نحتاج فقط لعلاج منشط خلال فترة العلاج النفسي، وبعدها في الغالب لا نحتاج لعلاجات أخرى، مع الحرص على التغذية السليمة والرياضة المنتظمة.
والله الموفق.