مدى إمكانية زوال أعراض أمراض الغدد النخامية بعد العلاج

0 506

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أعاني منذ الطفولة من مشاكل في الغدة النخامية، وقد أصاب هذا الخلل عدة غدد أخرى، أهمها الغدة الدرقية والغدة الكظرية، ولم نتفطن للمرض إلا منذ بضعة أشهر.

وقد قال لي الطبيب: إن هذا المرض هو السبب في الكثير من المشاكل التي واجهتها في حياتي، والتي لم أظن يوما أن لها أساسا فيزيولوجيا أصلا، كالخجل والبلادة وبطء ردة الفعل والكلام، وقال أيضا: إن له علاقة كبيرة بالمظهر الخارجي وتقاسيم الوجه، إضافة إلى الأعراض الاعتيادية للأمراض كالتعب والشعور بالبرد وغيرها، فهل بالعلاج تزول الأعراض الجسمانية؟!

علما بأنني كبيرة وقد توقف جسمي عن النمو، فهل تزول آثار المرض خصوصا على ملامح الوجه؟ لأن وضوح البلادة على وجهي يسبب لي الكثير من الضيق ولأن طبيبي قال: أن أترك الأمر للزمن ليجيبني، لكني أرغب أن أعرف إن كانت هناك حالات أخرى مرت بنفس المشكلة وشفيت، وزالت حتى الأعراض التي تمس الشكل الخارجي.
وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الهرمونات مهمة جدا لأمور كثيرة في الجسم، وربما يكون أهمها هو هرمون الغدة الدرقية، فهو مهم في الطفولة، وفي حال تأخر تشخيص نقص هذا الهرمون في الصغر فإنه يؤدي إلى تغيرات مثل إعاقة النمو، والتغيرات الأخرى التي حصلت معك، وكذلك تغيرات على الجهاز العصبي، والتي قد يتحسن بعضها مع العلاج، والبعض الآخر قد لا يتحسن كثيرا.

ومن الصعب معرفة مدى هذا التأثير إلا بعد مرور عدة أشهر على العلاج بالجرعة الكافية من هرمون الغدة الدرقية، فمثلا التعب والإعياء يتحسنان مع العلاج، وكذلك البلادة وبطء ردة الفعل والشعور بالبرد وملامح الوجه قد تتحسن بعض الشيء.

ومن الصعب التخمين؛ لأن الأعراض عندك منذ فترة طويلة، ولذا من الصعب التخمين بمدى تحسن الأعراض، خاصة أن الأعراض منذ الطفولة؛ لأنه معظم الأعراض تتحسن وتزول لدى الكبار مع العلاج.

وأما إن كان نقص النشاط منذ الطفولة فإن التأثير يكون أكبر، وقد تبقى بعض الأعراض دون تحسن كبير، فعليك بالاستمرار بالعلاج بكل الأدوية التي وصفت لك، وهناك بعض التحاليل التي تحتاجينها بشكل دوري، نسأل الله لك الشفاء العاجل.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات