السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل فترة عندما تقدمت لخطبة طليقتي وهي من أقاربي -وبالذات عند السؤال عنها- أعجبت بها عن طريق وصفها لي من قبل الأهل بأنها عاقلة وجميلة وغيره، وقررت وقتها بناء على توصية أهلي ولثقتي بحسن اختيارهم رغم أنها ليست كما تمنيت، وبعد الاستخارة والتوكل على الله خطبتها ونظرت إليها نظرة شرعية ووجدتها جميلة بسبب الزينة المبالغ فيها من مكياج ولباس، وسرعان ما ملكتها وسط دعم منقطع النظير من الأهل وليتني لم أفعل، ففي يوم الملكة وبعد أن خلوت بها وجدتها على غير ما توقعت، فهي لم تكن جميلة أصلابدون مكياج، وكانت تتكلم معي كأنها تعرفني منذ زمن، وتأكدت من ذلك بعد أن أرسلت لي رسالة جوال تقول فيها: إنها تحبني جدا منذ الصغر، رغم أني ما قابلتها إلا لدقائق معدودة، مما أصابني بضيق شديد منها كلما فكرت بها أو تذكرتها وندمت على الزواج منها بسبب انعدام انجذابي لها، ومن بعدها لم أقابلها مرة أخرى حتى طلقتها وأحسست براحة نفسية يومها وذهب الضيق عني.
مع العلم أن الأهل قبل خطبتها ظلوا يحاولون أن أوافق عليها وأنا أرفض المرة تلو الأخرى لعدم اقتناعي بها، إلى أن زاد ضغطهم علي وخوفي من أنني سأندم، فهما والدي قبل كل شيء، ووافقت من كثرة إلحاحهم.
وكانت النتيجة في النهاية الطلاق لعدم فهمهم لرفضي الواضح أول الأمر وعدم اقتناعي بها، ومن كثرة تفكيري بالموضوع حتى بعد انتهائه بأنني قد أكون ظلمتها، فالفتاة صارت مطلقة وقد لا تتزوج مرة أخرى بسبب لقب (مطلقة) وأتعذب بهذا كثيرا وخوفا من عقاب الله -عز وجل-.
وسؤالي هو: هل ظلمتها أو فعلت الصواب؟
وجزاكم الله الجنة.