الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي نظرة الناس للرجل بعد طلاقه لزوجته؟

السؤال

سوف أطلق زوجتي بعد تكرار الطلب منها لصعوبة الحياة معًا، واقتراف بعض المشاكل بسبب أهلي، وأمي خصوصًا، وسوف أدفع ثمن عدم الكلام حينها الآن؛ لأن الوضع أصبح مهينًا لي من زوجتي، وهي بلا طاقة الآن لكي تستمر.

سؤالي هو: كيف أعيش أو أتقبل الزواج، وأحب فتاة أخرى؟ وما هي نظرة الناس لي بعد الطلاق؟ وخاصة أنني لن أقول أسباب الطلاق، والتي معظمها بسبب أمي، وأصارح زوجتي الجديدة به، وأيضاً لا أعرف كيف سوف أتقبل الحياة معهم بعد الآن؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهمنا منك أن الحياة أصبحت صعبة، وأن المشاكل بين زوجتك وأهلك، وخاصة والدتك -حفظها الله- أصبحت ثقيلة، وأنك أصبحت مهانًا من قبل زوجتك، ونحن نفترض أنك قمت بما يلي:

1- وعظ الزوجة ونصحها بالمعروف حتى أدركت أن الوعظ لم يجد معها نفعًا.

2- هجر الزوجة في المضجع حتى تأكدت أن الهجر لم يردعها.

3- إشراك أهلها في المشكلة حتى تفهم خطأها.

4- استدعاء حكم من أهلها، وحكم من أهلك.

إذا لم تنفع معها كل هذه المحاولات، ورأيت أن الحياة صعبة، وقد نصحك من دخل في المشكلة من أهل الحكمة بالطلاق.

إذا كان ما قرأته لم يتم، فالمرجو منك أن تعيد النظر في مسألة الطلاق بالجملة، وأن تبذل قصارى جهدك للإصلاح.

أما إذا تم ما قد سبق، فالله عز وجل قال:( وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته).

ومسألة الطلاق -أخي- ليس عيبًا تختبئ منه، أو تستحي منه، والناس تنظر إليك بعين ذاتك، فإذا خرجت أمامهم مضطربًا اتهموك، وإذا خرجت ثابتًا متوازنًا تقبلوك.

ونحن ننصحك بما يلي:

1- احرص على برك بأمك، فهي بابك إلى الجنة، ولا تعدل عن هذا الطريق أبدًا.

2- أحسن إلى زوجتك، فلها حق عليك، والعاقل من يوازن بين بره بأمه وحق زوجته عليه.

3- لا تفش أسرار زوجتك، واستر عليها، فإن هذا من خلق الكرام.

4- تخير الزوجة القادمة جيدًا، وابحث عن صاحبة الدين والخلق.

5- احذر عقد مقارنات بين زوجتك الماضية والقادمة، فإن النساء لسن سواءً، فلا تقارن بينهن.

6- استخر الله تعالى في كل أمورك، واعلم أن ما بعد الاستخارة هو الخير لك.

يسر الله أمرك، وشرح للحق صدرك، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً