إمكانية حدوث حمل سليم بعد الإجهاض.

0 884

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة متزوجة منذ 9 أشهر، وحصل لدي حمل بعد 5 أشهر من الزواج، وحصل لي إجهاض فائت في الأسبوع الثاني عشر، ولم أعرف بحصول الإجهاض إلا في الأسبوع السادس عشر عند الذهاب لإجراء الفحص بالسونار Ultrasound.

بعد ذلك قامت الدكتورة بإجراء بعض التحاليل لي، وكانت نتيجة تحليل الـ Toxoplasma (igg) موجبة وقيمتها 87، أما الـ Toxoplasma (igm) فكانت سالبة، وكذلك كان الحال مع اختبار الـCmv حيث أن اختبار الـ Igg كان موجبا بقيمة 37، أما اختبار الـIgm فكان سالبا.
أود الاستفسار عن إمكانية حصول حمل ثان، ومتى يمكن حدوث ذلك الحمل؟ وهل هنالك احتمالية حدوث إسقاط ثان، أم أن هذه الفيروسات لا تسبب الإجهاض المتكرر؟ وهل هنالك احتمالية لولادة جنين مشوه أم ماذا؟ أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: يا عزيزتي عوضك الله كل خير إن شاء الله، ومع كون الإجهاض تجربة غير سارة، بل ومؤلمة للسيدة وزوجها، إلا أنها لا تخلو من وجود الخير والمنفعة لنا، حيث أن الجزء الأكبر من حالات الإجهاض تكون بسبب أن الجنين فيه عيب في الكروموزومات، فلا يستطيع التشكل والنمو بالشكل الطبيعي فيجهض، أي أنه وبإرادة الله عز وجل لا تتكاثر الأجنة الغير طبيعية، حتى لا تتطور لأجنة مشوهة، وهنالك أسباب أخرى لا مجال لذكرها الآن، ولكن أكثرها هذا السبب.

مع أنك لم تعط تفاصيل أكثر عن حالتك، إلا أنني استنتجت بأن الحالة هي عبارة عن إجهاض منسي، أي أن الجنين بدأ بالنمو وعند 12 أسبوعا توقف نموه ثم بقي منسيا بالرحم لغاية الأسبوع 16.

المهم يا عزيزتي إن كتابتك للتحاليل غير واضحة، وإن كانت تحاليلك تقول بأن التكسوبلازموز:
Igg positive

Igm negative

فهذا يعني بأنك قد أصبت في السابق بها، وهي إصابة قديمة ولا تحتاجين أي علاج، وهي ليست سبب هذا الإجهاض، ولن تكون سببا في إجهاض قادم إن شاء الله، فلا تخافي، والكثير من البالغين رجالا أو نساء حوامل أو غير حوامل، لو أجرينا لهم تحليلا للتكسوبلازموز لوجدنا عندهم مثل تحليلك.

وأيضا بالنسبة لـ Cmv، واسمه بالعربي الفيروس المضخم للخلايا إن كان:
Igg positive
Igm negative

فأيضا هذا يعني بأنك قد أصبت في السابق بها، وهي إصابة قديمة ولا علاج لها، وهي ليست سبب هذا الإجهاض ولن تكون سببا في الإجهاض في المستقبل إن شاء الله، وأيضا أغلبية البالغين قد أصيبوا بهذا الفيروس في مرحلة ما من حياتهم.

لذلك فالإجابة عن أسئلتك هي كالتالي:

- إن إمكانية حدوث حمل ثان عندك لم تتغير أو تتأثر، وقد يحدث الحمل في أي وقت، وإن كنا نفضل أن ترتاحي 2-3 أشهر قبل حدوث حمل جديد حتى ترتاحي وتتجدد البطانة الرحمية، ولتبدئي بأخذ الفوليك آسيد، ولكن لو حدث حمل الآن فلا بأس.

أما احتمالية حدوث إجهاض ثان فهي تبلغ الآن بالنسبة لك 19% أي احتمال نجاح الحمل هو 81% واحتمال الإجهاض 19% وهي قريبة للنسبة الطبيعية بين السيدات اللواتي لم يجهضن من قبل، وهي 15%.

- بالنسبة لهذه الفيروسات فهي ليست سبب الإجهاض عندك الآن، ولن تكون سبب الاجهاض في المستقبل -لو تكرر الإجهاض لا سمح الله-.

إن احتمال ولادة جنين مشوه عندك -لا سمح الله- وبالمعلومات المختصرة التي لدينا عن حالتك، هي كأي احتمال موجود عند أي سيدة طبيعية، أي أنه احتمال ضعيف، ولكن إن حصلت فهي ليست بسبب هذه التحاليل لأنها طبيعية كما قلت لك.

أنصحك أن تبدئي من الآن بتناول حبوب الفوليك آسيد بمعدل حبة يوميا، وتستمري عليها حتى بعد حدوث حمل جديد إن شاء الله وحتى الولادة، كما أفضل أن تراجعي الطبيبة فور حدوث حمل جديد، وأن تأخذي حبوب أسبرين الأطفال عندما يظهر نبض الجنين في الحمل القادم إن شاء الله كل يوم حبة حتى تصلي إلى الأسبوع الـ 34 من الحمل ثم توقفيها.
أخيرا أتمنى لك كل الصحة ودوام العافية، وأن يمن الله عليك بالذرية الصالحة التي تقر بها عينك إن شاء الله تعالى.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات