السؤال
أعاني من إسهال له حوالي سنتين، أجريت فحوصات دم وبراز كثيرة كانت كلها سليمة، هذا الإسهال تسبب في نقص وزني (33 كيلو) مع زيادة في ضربات القلب، أما القلب فقال لي دكتور القلب بعد إجراء تخطيط وتحليل دم الغدة: كل شيء سليم، يمكن أن هذا الإسهال تسبب في نقص المعادن مما أثر على القلب، أما الإسهال فأجرى الطبيب عملية منظار لكن المنظار ما دخل إلا (35 سم) نظرا لأن القولون فيه اعوجاج، وقال الطبيب: هذا أمر عادي، أخذ عينة من القولون مخافة أن يكون عندي مرض كرونز أو التهاب مزمن، تبين من النتيجة أنه التهاب عادي جدا، قال الطبيب: عندي وعند أي أحد أمر عادي، وأعطاني دواء اسمه: (Asacol) مع دواء مطهر مع دواء المغص؛ نظرا لأن عندي مغصا أسفل السرة دائما ما يخف، والنتيجة صفر، لا يوجد أي تحسن، ذهبت لطبيب هضمي في نفس المستشفى وأجرى فحص دم ومن ضمن الفحص المناعة، وقال لي: المناعة سليمة، وأعطاني دواء (Pentasa500) والنتيجة (10 %) فقط، ونقصت 2 كيلو فوق (33 كيلو).
تعبت - يا دكتور - وما يعلم بحالي إلا الله، أنا أشك في معدن الزنك نظرا لأن عندي بياضا في الأظافر مع ضعف حاسة الشم وأعراض أخرى، وأنا أستشيرك - يا دكتور - هل هناك حل لهذا المرض؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فهناك أسباب متعددة للإسهال المزمن وأهمها القولون العصبي، إلا أن هذا الأمر لا يسبب نقصا في الوزن، ومنها أيضا التهاب القولون التقرحي، ومرض (كروهن)، والتهاب القولون التقرحي يمكن البت في تشخيصه إن كان موجودا أولا بالمنظار، إلا أن داء (كروهن) قد يحتاج لإجراء صورة للأمعاء أو صورة بالتصوير الطبقي لتشخيصه.
- من الأسباب الأخرى مرض الداء الزلاقي (Celiac disease)، وهذا يتم تشخيصه بعمل منظار للمعدة وأعلى الأمعاء وأخذ عينة منها، وفي هذه العينة يفيد أيضا التأكد من عدم وجود بعض الطفيليات مثل: (Giardiaisis).
من الأسباب أيضا الأدوية، فقد يكون المريض يتناول بعض الأدوية التي تسبب الإسهال المزمن؛ فلذا يجب التأكد من ذلك:
- فرط نشاط الغدة الدرقية يسبب الإسهال المزمن ونقص الوزن، إلا أنه يبدو أنه تم عمل فحص للغدة وكانت طبيعية.
- مرض نقص المناعة المكتسب يسبب أيضا الإسهال المزمن ونقص الوزن.
- وطبعا مع الإسهال المزمن فإن الإنسان يفقد الكثير من الغذاء دون أن يمتصه، وقد يفقد العديد من الشوارد، ويمكن أن ينقص المغنيزيوم، وكذلك نقص الزنك في بعض حالات الإسهال المترافق مع الداء الزلاقي وغيره.
وقد يشعر الإنسان بنقص في حاسة الشم والتذوق إن نزل الزنك، ويمكن إجراء تحليل لمعرفة إن كان مستوى الزنك في الدم طبيعيا أو ناقصا.
أنا أرى أن تراجع طبيبا آخر مختصا بأمراض الجهاز الهضمي وتشرح له الوضع؛ لأن الموضوع لا يمكن أن يترك دون تشخيص؛ لأن العلاج يعتمد على التشخيص، فيجب إجراء اختبارات أخرى مثل صورة للأمعاء ومنظار من الأعلى، وأخذ عينة من أعلى الأمعاء، وتحليل الزنك.
والله الموفق.