السؤال
هل الجلوس مع أبناء عمي وخالتي وغيرهم مع جلوس إخوتي وأمي يعتبر حراما؟
أنا لا أصافحهم، وأعرف بأن هذا حرام، ولكن إذا طلبوا المصافحة -مثلا- كيوم العيد ماذا أقول وأفعل؟
هل الجلوس مع أبناء عمي وخالتي وغيرهم مع جلوس إخوتي وأمي يعتبر حراما؟
أنا لا أصافحهم، وأعرف بأن هذا حرام، ولكن إذا طلبوا المصافحة -مثلا- كيوم العيد ماذا أقول وأفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -أيتها الابنة الكريمة- في موقعك استشارات إسلام ويب، وشكر الله لك حرصك على معرفة الحلال والحرام والتزام ما أمر به ربك، ونسأل الله أن يكثر في بنات المسلمين من أمثالك.
ولا يخفى عليك -أيتها الابنة الكريمة- أن ما شرعه الله تعالى للمرأة المسلمة من الحجاب والحشمة إنما هو لحفظها وصيانتها، والتزامها بذلك سبب لمحبة الله تعالى لها ولارتفاع قدرها عند الناس، واحترامهم لها.
فوصيتنا لك أن تحافظي على الحجاب أمام الرجال الأجانب، أي: غير المحارم، ومن الأجانب أبناء العم وأبناء الخال، فيجب عليك أن تستري أمامهم جميع بدنك، ولا يجوز لك أن تختلي بهم، ولا أن تصافحي أحدا منهم في العيد أو في غير العيد، وأنت بالتزامك بهذه التعاليم تحققين رضا ربك عنك -إن شاء الله تعالى- كما تغرسين بهذا هيبتك واحترامك لدى الآخرين.
وأما اعتذارك عند الامتناع من فعل الشيء المحرم فأمر سهل يسير؛ إذ عذرك في هذا واضح بين، وهو أن الله تعالى نهى عن ذلك وحرمه، ويجب علينا الامتثال والطاعة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-.
أما الجلوس في مكان واحد مع الرجال الأجانب مع التزامك بالحجاب الكامل ووجود أحد محارمك بحيث تنتفي الخلوة بهم فهذا ليس حراما، ومع ذلك فاجتنابه إن أمكن أحسن وأسلم عاقبة وأبعد عن الفتنة والوقوع في استدراج الشيطان وحبائله.
وفقك الله لكل خير.