حقيقة الوخزات الصدرية وعلاقتها بمرض القلب

0 910

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 20 سنة، أعاني من نغزات بقلبي بشكل مستمر طوال اليوم وفي بعض الأيام ونادرا ما لا أحس بها.

كذلك في بعض الأحيان أحس بكتمة (ضيق تنفس) من غير أن أعمل مجهودا، ولم أذهب للمستشفى لأني خائفة!

ساعدوني جزيتم خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكثير من الناس -وخاصة الشباب- يشكون من نغزات في منطقة الصدر ويقولون: إنها نغزات في القلب، والنغزات هي آلام خفيفة في الصدر في منطقة القلب أو أي منطقة أخرى من الصدر لثوان معدودة تختلف شدتها ودرجة الإحساس بها من مريض لآخر.

وهي تحدث بالذات في الشباب وخاصة في النساء، وفي الغالب تكون الإجراءات التشخيصية لهؤلاء المرضى مثل تخطيط القلب وتصوير الأشعة الصوتية واختبار الجهد طبيعية ويؤكد لهم الأطباء المتعددون أن القلب سليم ولا داعي للخوف.
والآلام التي يحس بها هؤلاء المرضى في معظم الأحيان تكون من جدار الصدر، أي: من عضلات الصدر، وأحيانا من الممكن أن تكون أعراض القولون العصبي أو حموضة في المعدة أو ارتجاعا في المريء أو ضغوطا نفسية.

وبما أن المريض يظل يحس بهذه الأعراض في قلبه فلا يزال المريض وأهله في دوامة من مستشفى لآخر ومن طبيب لآخر ومن تخصص لآخر.

فأكثر ما يخيف هؤلاء المرضى وذويهم هو جلطات القلب والوفاة المفاجئة.
وكثيرا ما يكون هناك مريض في البيت يشكو من آلام في الصدر نتيجة أمراض القلب، فيبدأ الشخص يحس بهذه الآلام ويركز عليها ويخاف منها ويدخل في دوامة.

وهذه النغزات متفاوتة في طبيعتها وفي شدتها، وقد تكون من نبضات زائدة في ضربات القلب أو بسبب مرض من أمراض الصمام، مثل ارتخاء في الصمام المترالي، أو بتأثير الهرمون (الاستروجين) على عضلة القلب، أو انقباض في شرايين القلب.

وهناك مرضى يخافون دائما من مرض القلب، لذا تظهر عندهم أعراض هذه النغزات وتكون كلها بسبب القلق النفسي.

وهذه الأعراض في الغالب تختفي مع التقدم في العمر، فمن النادر أن تجدها فيمن عمرها فوق الأربعين من النساء أو الخمسين من الرجال، وهي حسب الدراسات الطبية التي أجريت على عشرات الآلاف من هؤلاء المرضى وتوبعوا لعشرات السنين لا تسبب الجلطات أو الوفيات المفاجئة أو تقصر الأعمار، ولكنها تضايق المريض الذي يعاني منها في أداء واجباته اليومية.

ويفضل على الأقل أن يزور المريض مرة واحدة طبيب القلب لكي يصغي إلى دقات القلب ويتأكد من عدم وجود ترهل في الصمام، فإن أكد لك طبيب القلب أن الأمور سليمة فعليك بتقليل التركيز على هذه الأعراض حتى وان حصلت، فهي -كما قلت- ليست بسبب مرض ولا تؤثر على الإنسان، وكثير منهم تختفي الأعراض إن انشغلوا بأمور أخرى كالمشي.

وفي هذا الشهر المبارك أكثري من قضاء وقتك بقراءة القرآن؛ ففيه اطمئنان للقلوب وراحة للنفس وسلوى للإنسان.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات