السؤال
السلام عليكم.
بدأت زوجتي شهرها الخامس من الحمل -والحمد لله، والله يرزق كل محروم- إلا أن نفسيتها مضطربة جدا بسبب مشكلة، كما أنها تبكي كثيرا.
فهل هذا الأمر يؤثر في الجنين؟
السلام عليكم.
بدأت زوجتي شهرها الخامس من الحمل -والحمد لله، والله يرزق كل محروم- إلا أن نفسيتها مضطربة جدا بسبب مشكلة، كما أنها تبكي كثيرا.
فهل هذا الأمر يؤثر في الجنين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الكريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، وعلى ثقتك فيه، ونسأل الله تعالى أن يتقبل طاعاتكم، ونسأل الله تعالى أن يسهل وييسر لزوجتك هذا الحمل، وأن يرزقكما الذرية الصالحة.
فإن فترة الحمل بصفة عامة تعتبر فترة استقرار نفسي بالنسبة للمرأة، إلا تحت ظروف معينة مثل الإصابة المسبقة بالاكتئاب النفسي الشديد، هنا ربما تشتكي الحامل من بعض الصعوبات النفسية خاصة اضطرابات النوم، كما أن الزيجات المضطربة وغير المتوافقة ربما تعاني الزوجة من صعوبات في أثناء الحمل خاصة إذا لم تكن لها رغبة في الحمل.
عموما هذه هي الأسباب التي قد نربطها بعدم الشعور بالارتياح والحمل. وفي حالات كثيرة لا توجد أي أسباب أو روابط.
حقيقة بالنسبة لزوجتك – حفظها الله – الصورة غير واضحة بالنسبة لنا، فهل هي تعاني من اكتئاب نفسي مسبق؟ هل هناك أي أسباب تدعوها للاكتئاب؟، هل هي تحت ضغوط معينة؟
هل عانت قبل ذلك من اكتئاب في أثناء الحمل أو بعد الولادة إذا لم يكن هذا هو حملها الأول؟
هل لها تاريخ مرضي في الأسرة؟ أقصد بذلك أمراض نفسية كالاكتئاب والقلق والتوتر.
فهذه كلها أمور حقيقة لا نعلمها، وبصفة عامة هذا البكاء الذي يبدر منها ربما يكون انعكاسا لعدم ارتياحها النفسي، أي أنها تعاني من كدر أو عسر في المزاج أو حتى اكتئاب نفسي، فلابد أن تستفسر حول هذا الأمر، ولابد أن تكون معاملتك معها بكل ود وتبحث دائما عن طمأنتها ويجب أن تكون مساندا لها، وإذا كانت الأعراض شديدة، أي بجانب البكاء لديها اضطراب في النوم وضعف في الشهية في الطعام، وشعور واضح بالضجر والاكتئاب والملل، فهنا لابد أن تحاول عرضها على طبيب نفسي، أو إذا تواصلت معنا بتفاصيل أكثر إذا كانت هنالك حاجة لدواء فسوف نقوم بوصف الدواء بالنسبة لها.
أما فيما يتعلق بالجنين فإن شاء الله لن يكون هنالك أثر سلبي عليه.
أما الحالة النفسية للأم فقد كتب عنها الكثير، فهنالك من رأى أن القلق والتوتر والاكتئاب ربما يؤثر على الجنين فيما يخص نومه، ولكن هذا الكلام لم يثبت.
فأقول لك بصفة عامة: أرجو أن تطمئن أنه لن يحدث أثر سلبي على الجنين، ولكن الأمر المهم والضروري أيضا أن تكون زوجتك في حالة من الارتياح النفسي والطمأنينة؛ لأن هذا يساعدها في الحمل ويساعدها حتى بالاستمتاع بالحياة.
إذا كانت هنالك أي معلومات تراها ضرورية فأرجو أن تزودنا بها، وإذا كانت هنالك تفاصيل أكثر حول حالتها فهذا ربما يجعلنا في وضع أفضل لوصف علاج لها، وإذا ذهبت وقابلت بها طبيبا نفسيا فهذا ربما يكون هو الأفضل أيضا.
وبالله التوفيق.