الشعور بغثيان مستمر وآلام في البطن تزيد بعد الأكل في الأشهر الأولى من الحمل، ما العلاج؟

0 709

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال:

تزوجت منذ شهرين ونصف، وآخر تاريخ للدورة كان بتاريخ 21-07-2009، وأجريت فحص الحمل بالمنزل قبل أسبوعين وكانت النتيجة إيجابية ـنحمد الله ونشكره-.

لدي استشارة من ثلاثة أقسام:

1- أعاني من شعور بغثيان مستمر إضافة إلى آلام في البطن بصورة مستمرة تزيد بعد الأكل، بعد زيارة الطبيب صرف لي مضاد للغثيان ولكنه أصبح غير فعال بعد أيام من الاستعمال، كما أنه لم يطلب صورة موجات صوتية فهل هي ضرورية، وهل من نصائح معينة بخصوص الغثيان وآلام البطن؟

2- خلال الأيام الأولى للحمل كنت لا أعلم، وقد استعملت قاتلا للفطريات والبكتيريا اللاهوائية (أقراص مهبلية) وقد استعملتها لمدة ستة أيام وأنا الآن قلقة للغاية بسبب ما علمته عن تأثيرات مثل هذه الأدوية، فهل يمكن أن تؤدي إلى حدوث تشوهات بالجنين؟

3- أعاني من تساقط في الشعر بصورة كبيرة منذ أكثر من تسعة أشهر وقد شخص الطبيب الحالة على أنها صلع مبكر وأوصى بالعلاجات الآتية (Hair back plus) وSelvel وكلها عبارة عن Hair lotion، كما أوصى بمكمل غذائي Selenium- ace فهل هذه العلاجات مناسبة، وهل أستطيع الاستمرار فيها خلال فترة الحمل؟

أكتب إليكم وأرجو أن يوفقكم الله لما فيه الخير للمسلمين جميعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الضروري جدا إجراء تصوير تلفزيوني في بدء أي حمل، وخاصة إن ترافق مع أعراض كآلام البطن والغثيان، وذلك للتأكد من وجود الحمل داخل الرحم ومن تحديد عمره، وللتأكد من كونه حملا طبيعيا ومفردا، ولتحديد إن كان مصدر الألم من المبيضين أو الرحم أو من خارجها.

لذلك أرى -يا عزيزتي- أنه يجب أن يجرى لك الآن تصوير تلفزيوني مفصلا لكل هذه الأمور، وإن تم إجراء التصوير التلفزيوني وكان كل شيء طبيعيا - بإذن الله تعالى - فنستطيع أن نطمئنك بأن الحمل طبيعي -بإذن الله تعالى- وأن أعراض الوحم وإن كانت شديدة لن تؤثر على الجنين أبدا ولا على نموه، بل بالعكس فقد أظهرت الدراسات الحديثة بأن الحمول التي يرافقها الغثيان والإقياء هي أنجح من غيرها واحتمال الإجهاض فيها قليل -بإذن الله-.

وهنالك بعض المؤشرات التي تقول بأن هؤلاء الأجنة قد تكون نسبة ذكائهم عالية عند الولادة، والله أعلم.

وبشكل عام فإن ما نسبته 60%-80% أو حتى أكثر من السيدات يعانين من أعراض الوحم مثل الغثيان والإقياء والمهم طبيا عندنا أن نتأكد من أن هذه الأعراض ناتجة عن الحمل نفسه وليست عن مرض آخر كالتهاب المعدة، أو غيرها، لذلك يجب دوما إجراء التحاليل الآتية في حال كانت أعراض الوحم شديدة وهي:

1- تصوير تلفزيوني لرؤية الحمل نفسه.

2- Cbc

3- Serum electrolyte

4- Lft _kft

5- Tsh free t4 T3

6- Urine analysis

وإن كانت التحاليل طبيعية فأعراض الوحم هذه ستزول كليا أو ستخف كثيرا بعد إكمال الشهر الثالث -بإذن الله- ولا خوف منها، وإن كنت قد استفدت على دواء معين والآن لم يعد له فائدة فهنالك أدوية أخرى يمكن تجربتها مثل:

(Cyclizine (antihistamine

Metoclopramide

Prochlorprazine

Vitamin b6

لكن يجب أن يكتبها لك طبيبك، حيث أنه يعلم ما تم إعطاؤه لك في السابق ويحدد لك الجرعة الملائمة حسب الأعراض وحسب حالتك.

كما أن هنالك بعض الأمور والمواد الطبيعية التي يمكنها تخفيف أعراض الوحم إن لم تكن شديدة مثل: شرب منقوع أوراق النعناع أو منقوع البابونج، وكذلك ثبت حديثا أن منقوع الزنجبيل وخاصة الطازج يفيد جدا في تخفيف أعراض الوحم، وعليك بوضع ملعقة طعام من الزنجبيل المبشور أو المقطع في كوب ماء ساخن وتركه فترة نصف ساعة ومن ثم شربه.

كما أن عليك اتباع بعض النصائح البسيطة مثل عدم النهوض بسرعة من السرير والانتظار بضع دقائق، ثم تناول كميات قليلة ولكن متكررة من الطعام كل ساعتين مثلا، والابتعاد عن الدهنيات والتوابل الحارة والبهارات ومحاولة أكل المواد الغنية بالبروتين قبل النوم، وتحاشي الكافئين، وزيادة المواد المحتوية على فيتامين ب 6 مثل الحبوب الكاملة والمكسرات.

كما ثبت بأن ممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي يوميا يحسن كثيرا في أعراض الوحم -بإذن الله تعالى-.

وبالنسبة للتحاميل التي أخذتها في بدء الحمل فأغلب الظن أنها تحاميل لمعالجة الفطريات، فإن كانت كذلك فهي مصنفة من النوع C في الحمل، أي بأنها لا توجد دراسة واضحة على البشر بشأنها، ولكن وكونك أخذتها في بدء الحمل باكرا جدا وهي بشكل تحاميل، فبإذن الله لن تؤثر خاصة إن ظهر نبض الجنين واضحا بالتصوير التلفزيوني.

وبالنسبة للأدوية التي تتناولينها بشأن حالة الصلع المبكر عندك، فأرى أن توقفيها كلها الآن؛ لأنه لا توجد دراسة عن تأثيرها في الحمل حتى لو كانت أغلبها مكملات غذائية كما تقولين، وكذلك لأنه وفي الحمل يزداد شعر السيدة غزارة وكثافة بسبب هرمونات الحمل بطبيعة الحال.

وأرى أنه بإمكانك أخذ بدائلها عن طريق الطعام وخاصة دواء (Selenium).

فهذه المادة موجودة وبكثرة في الحبوب واللحوم والسمك، فالأفضل تناولها الآن من مصادرها الطبيعية وبعد الولادة -بإذن الله تعالى- يمكنك أن تعودي لاستخدام أدويتك السابقة كما كتبها لك طبيب الجلد.

أتمنى لك دوام الصحة والعافية وأن تتمي حملك وولادتك على خير -إن شاء الله تعالى-.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات