السؤال
بين الحين والآخر تأتيني آلام في الرقبة، وحوالي 20 سم من أول العمود الفقري، ولا تتحسن بالمراهم التي كتبها الطبيب مثل روبا لجين وكتافاست وفلدين وغيرهم، ولم تجد معي المسكنات، وأصاب أثناء ذلك بعرق غزير، وأصحو من النوم ليلا من شدة الصداع الذي تقل حدته من المسكنات قليلا.
علما بأنني كنت أعاني من سنوات من العصب الخامس ولا يأتيني الآن، وكنت عملت أشعة على الرقبة وكانت سليمة، فهل لذلك علاقة بالأعصاب؟ وما علاجي؟
جزاكم الله كل الخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فواضح من عملك أنك محاسبة، ولم تذكري إن كانت هذه الآلام تأتي بعد جلوسك فترة طويلة وأنت منكبة على الكمبيوتر أو منحنية إلى الأمام ورأسك مائل إلى الأمام؛ لأن مثل هذه الوضعية تسبب شدا في العضلات الخلفية للرقبة والعضلات العلوية بين الكتف والرقبة، فهذه العضلات أكثر العضلات عرضة لمثل هذا الشد، ويكون مؤلما في حركات معينة ويبقى عدة أيام ثم يتحسن مع الكمادات الساخنة.
وفي كثير من الأحيان - وكما هو عندك - فإن الصورة الشعاعية تكون طبيعية، وهذه الآلام شائعة جدا ويمكن أن تتكرر كلما صار هناك إجهاد على العضلات، وفي معظم الأحيان تكون نفس العضلات نفسها، وهذه ليست لها علاقة بالأعصاب، وتسبب في بعض الأحيان أيضا صداعا يسمى بصداع شد العضلات أو صداع التوتر.
وعليك عند حصول مثل هذا الألم أن تأخذي مسكنات مثل البنادول أو البروفين أو أي مسكن يخفف عليك، وتضعي كمادات ساخنة على الرقبة، وتحركي الرقبة بعد وضع الكمادات الساخنة لكي تتمدد العضلات.
ولتجنب تكرر هذه المشكلة عليك أن تلاحظي الوضعيات التي تأتي فيها هذه الآلام وتتجنبيها قدر الإمكان.
وبالله التوفيق.