السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة، وبعد ولادتي وخلال أسبوعين عانيت من استفراغ شديد ودوخة شديدة، ثم تدريجيا تحسنت بدون الرجوع إلى الطبيب، ولكنني من شهرين أعاني من ألم عند رأس المعدة مع غثيان شديد، وأحيانا استفراغ ودوخة ونقص في الوزن وحرقة بالمعدة وشردقة.
ذهبت إلى الطبيب فوصف لي دواء مضادا للحموضة فقط لأنني مرضع وأصبح عمر ابني عشرة أشهر، وقال بأن معي ارتجاعا معديا مريئيا لكنني لم أستفد، فذهبت إلى طبيب آخر وطلب مني إجراء أشعة للاطمئنان على المرارة والكلى والكبد، وقال كلها سليمة، ثم عملت فحص جرثومة المعدة وكانت النتيجة سلبية، فقال بأن عندي التهابا بالمعدة وأعطاني أدوية Aciloc وDompy للغثيان، ووزني نزل كثيرا لأنني لا أشتهي الطعام، فهل هو نتيجة الرضاعة؟ أنا خائفة من السرطان فهل هذه الأعراض هي أعراض السرطان؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإني أرى أن أول شيء عليك عمله هو مراجعة طبيب مختص بالجهاز الهضمي، وذلك لإجراء منظار للمعدة، فهذه هي الطريقة التي تؤكد لك تماما ما هي المشكلة في المعدة، فإن هذه الآلام في هذه المنطقة من البطن يكون عادة منشؤها المعدة أو البنكرياس، وأحيانا المرارة تعطي آلاما في هذه المنطقة، والمنظار سيظهر المعدة، وإن كان فيها التهابا أو قرحة أو التهابا في الاثنا عشر أو ارتجاع في حموضة المعدة والتهاب في المريء نتيجة الارتجاع، فإنه كل هذا سيظهر بالمنظار وبالتالي تكون الأمور كلها واضحة تماما، ومن ثم تكون خطة العلاج واضحة حسب ما يجده الطبيب.
ومهم جدا مراجعة الطبيب، وذلك أيضا بسبب نزول الوزن؛ فإن هذا قد يكون بسبب قلة الطعام أو بسبب قرحة في المعدة، وهذه الأمور ليست من الرضاعة، فإن الرضاعة لا تسبب هذه الأمور، وفي أسوأ الأحوال يمكن أن تتوقفي عن الرضاعة إن لزم الأمر لأخذ الأدوية اللازمة، إلا أن معظم الأدوية التي تعالج القرحة يمكن تناولها في الرضاعة وهذا يجب أن تتأكدي منه من الطبيب المعالج.
أما موضوع السرطان فإن هذا لا يحصل في مثل سنك، وهناك أمور كثيرة أكثر شيوعا من السرطان تسبب الأعراض عندك، إلا أن أول خطوة هو عمل المنظار والذي يبدد كل الشكوك.
والله الموفق.