السؤال
أعاني أحيانا من خروج بعض الدمامل، وتكون أحيانا في جفن العين من الداخل، وأحيانا في مقدمة الأنف وبين الحاجبين، وتارة في الصدر، وغالبا يكون لها رؤوس، وتذهب بعد استعمال (جاراميسين كريم) وعاده تستمر معي لأيام، فهل لظهور الدمامل دلالة مرضية؟
أعاني أحيانا من خروج بعض الدمامل، وتكون أحيانا في جفن العين من الداخل، وأحيانا في مقدمة الأنف وبين الحاجبين، وتارة في الصدر، وغالبا يكون لها رؤوس، وتذهب بعد استعمال (جاراميسين كريم) وعاده تستمر معي لأيام، فهل لظهور الدمامل دلالة مرضية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الوصف السابق يتوافق مع التهاب جرثومي قيحي قد يسمى بالدمامل، ويعامل معاملة الدمامل من حيث الأسباب والعلاج، ولكنه لا يسمى في العين دملا على الرغم من أن العامل الممرض قد يكون واحدا.
ومن أسباب الدمامل بشكل عام الرضوض الموضعية، والنتف للشعر غير الصحي أو اللعب المتكرر بالشعر إلى أن يسقط، ودعك العين المتكرر، وعصر الدمامل الموجودة، وعدم اتخاذ احتياطات الوقاية من النظافة والعلاج وغيرها، ومن أسبابها أيضا ضعف المناعة، وقلة التغسيل، والبدانة، ووجود الداء السكري، ولغير الوجه يزيد استعمال الملابس الضيقة النايلون من القابلية لتشكل الدمامل.
وللتخلص من الدمامل يجب تحسين الحالة العامة للمريض، مثل نفي وجود الأمراض المرهقة والمزمنة، مثل الداء السكري، ويجب استعمال الماء والصابون بشكل دوري للغسل اليومي، أو شبه اليومي، خاصة بعد التعرق واللعب والتعب، كما ويجب استعمال المضادات الحيوية الموضعية، ومن المهم عدم عصر أو تفريغ الدمامل؛ لأن ذلك يخرب الغلاف الواقي الذي يضربه الجسم لحصار الالتهاب، وفي حال عدم الكفاية يجب إجراء مزرعة وأخذ المضادات (المضادات الحيوية) الفموية إن تكررت الحالة ولم تجد فيها العلاجات الموضعية حسب ما تظهره نتائج الزرع وتحت إشراف طبيب، ويجب أيضا تغيير الملابس دوريا، وتجنب المأكولات السكرية، وأما في حال عدم جدوى كل ما ذكرنا فعندها تصبح مراجعة الطبيب ضرورة والمتابعة معه لا بد منها.
ومن المهم في العين خاصة استعمال القطرة الحاوية على المضاد الحيوي المناسب، وليس المرهم، وذلك لأن المرهم قد يسد الغدد التي تلتهب فيتكرر الالتهاب أو لا يتحسن.
وإذا بحثنا في الأسباب ولم نجد أيا منها ينطبق على حالتنا، أي أنه لا يوجد الداء السكري ولا البدانة، ولا ضعف المناعة، فحينها نطمئن، ولكن عندها يجب علينا أن نعتني بالغسل بالماء والصابون بشكل دوري، وأن نتجنب بقية الأسباب، واستعمال مضاد حيوي موضعي عند أول ظهور خفيف للدمل، وعدم عصره، وعدم اللعب به لتفريغه، وهذا يكفي للتخلص من النكس والمعاودة.
وبالله التوفيق.