عدم الالتفات إلى ما يقوله الناس لمن كانت ذريته بناتاً

1 575

السؤال

السلام عليكم.
هذه المشكلة تبدو بسيطة ولكنها تسبب الألم لزوجتي ولي ولأطفالي، ولا يبدو لها أي حل، ولكني أرسلها لعلي أجد حلا لها، والمشكلة أن أطفالي ثلاث بنات، أنا وزوجتي راضين جدا بما قسم الله وسعداء بذلك، ولكن المشكلة في المجتمع المحيط بنا والناس، فالجميع يعيرونا بأننا لا نستطيع إنجاب ذكور، وكأننا فشلنا فيما نجحوا فيه، نحن نعلم أن هذا بإرادة الله فقط، ولكن كل من يقابلنا يتظاهر علينا بأنهم ناجحون في إنجاب ذكور ونحن فاشلون، وجميع من يقابل زوجتي ويعلم أن لديها بنات ثلاث فإنه يواسيها وكأنها في مصيبة كبرى، نحن لا نشعر بأي مصيبة إلا من كلام الناس فماذا نفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي أحمد! لا تعط اعتبارا لكلام الناس ما دمت ترضي ربك، فإرضاء الناس غاية لا تدرك، وهؤلاء الناس الذين يعيرونك بإنجاب البنات كأنهم ينافسون الله في ملكه وحكمه؛ لأن أمر الإنجاب للذكور أو الإناث بحكم الله وقدرته، ألم يقرءوا قول الله تعالى: ((لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير))[الشورى:49-50].
فالله سبحانه وتعالى له ملك السماوات والأرض، وهو المتصرف فيهما، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، يعطي من يشاء ويمنع من يشاء، لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، يخلق ما يشاء، يعطي لمن يشاء إناثا ويعطي لمن يشاء ذكرانا، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا، ويجعل من يشاء عقيما، لا يلد ولا يولد له، وهذا ناتج عن علم أحاط بكل شيء، وقدرة أخضعت لها كل شيء ، وعليك يا أخي أحمد أن تسلم لربك ما وهبك وأعطاك، حيث أنه يعطي لحكمة ويمنع لحكمة، ولا تسمع لكلام الناس، وقو علاقتك بربك، واشكره على نعمة الأولاد، فكل فيه خير ذكورا كانوا أو إناثا.
حفظ الله لك بناتك، وأنبتهم نباتا حسنا، وبه التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات