شاب يؤجل إتمام زواجه لعدة سنوات بحجة رغبته في الحصول على الدكتوراه

0 381

السؤال

كيف يمكن لي أن أواصل فترة الخطوبة التي طالت أكثر مما كنا نتصور، وأصبحت أملها أنا وخطيبي، فنحن عند ارتباطنا كان مقررا أن نتزوج بعد سنة ونصف، واليوم مضى خمس سنوات ولم ييسر الله لنا ذلك بسبب عودته للدراسة وتوفيقه في هذا المجال.

وقد كنت أكبر مشجع له لمواصلة الدراسة، لكني لم أعد أقدر على تعطيله بحكم أنه يدرس علما مفيدا لي وللأمة، فهو يرغب في دراسة الدكتوراه في الشريعة، وليس لديه الإمكانيات لينفق على عائلة، فأرشدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ياسي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن دراسة الدكتوراه يمكن تأجيلها إلى ما بعد الزواج، وباستطاعته نفع الأمة وتعليم الناس قبل دراسة الدكتوراه وبعدها، ولا يخفى عليك أن كثيرا من العلماء الفضلاء العاملين ليسوا من حملة الدكتوراه، كما أن إكمال نصف الدين بالزواج هو خير عون له على مواصلة الدراسة.

ومن هنا فنحن نقترح عليه البحث عن وظيفة بشهادته الحالية ليكمل مراسيم الزواج، ثم يكمل الدكتوراه التي لا تحتاج إلى تفرغ كامل، لأنها رسالة علمية زمانها مفتوح.

وأرجو أن يعلم الجميع أنه لا يوجد إنسان يؤخر الزواج إلا ويندم على ذلك، كما أن كثيرا من دارسي الدكتوراه - وأنا منهم - وجدوا مساندة ومساعدة وتأييدا من زوجاتهم، بل إن الإنسان بعد الزواج يشعر بأهمية الصعود في السلم العلمي والعملي؛ لأنه يشعر أن هناك من ينتظره ويشجعه.

ولا شك أن الملل نتيجة طبيعية للتأخر في موضوع الزواج، كما أن أسرة الفتاة يداخلها الخوف على مستقبل الفتاة، والأخطر من ذلك هو حصول الفتور العاطفي والبرود بعد الزواج.

ومن هنا فنحن نتمنى أن تعجلوا بإكمال مراسيم الزواج وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ننسأل الله أن يقدر لكما الخير ثم يرضيكم به، وأن يلهكم السداد والرشاد.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات