السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقدم شاب على خلق ودين لخطبتي، وهو ذو كفاءة علمية وعملية، لكن والدي رفضاه رفضا شديدا؛ لأنه من مدينة لا ترضى أمي تزويجي من أهلها، ولا يوجد أي سبب آخر للرفض، فهل هذا السبب شرعي؟!
علما بأني أتوسم فيه الخير، وأرى فيه الزوج الصالح بالشروط التي حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حاولت إقناعهما غير أنهما لم يتركا أي مجال للحوار، بل ذهبا إلى أن تمسكي بهذا الأمر عقوق، وقد لجأت إلى طرف ثالث لمناقشة والدتي ولكنها ترفض النقاش وتؤكد رفضها لهذه المدينة، فانصحوني وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ AMANI حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن رفض والدتك ليس في مكانه، وشرع الله لا يلزمك بطاعتهم إلا في المعروف، وشريعة الله تجعل هذا الأمر بيد الفتاة وحدها، ولا مجال للتدخل إلا إذا كان دين الخاطب ضعيفا، وإصرارك على صاحب الدين لا يعتبر من العقوق، لكننا نتمنى أن تجتهدي في إرضائهما بإدخال الوساطات بعد التوجه لرب الأرض والسموات.
لست أدري أين دور الخالات والعمات والصالحات؟ وأين دور الوجهاء والفضلاء والعلماء والمحارم الكرماء؟ كما أرجو أن يكرر الشاب الطلب، وأن يحضر بعض الفضلاء ليتكلموا بلسانه فإن هذا أدعى للقبول، ولست أدري هل أنت متأكدة أن هذا هو السبب الوحيد للرفض؟ وهل هناك بدائل تقترحها الوالدة؟ وهل كانت مسألة الزواج مفاجئة لهم؟ وكيف بدأت العلاقة بالشباب؟
إنه قد تكون هناك أسباب أخرى للرفض، فاقتربي من والدتك وحاولي التعرف على الأسباب الحقيقية لما يحصل من التشدد والعناد.
هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.