حاولت التخلص من عادة المزح الكثير ولم أفلح، فماذا أفعل؟

0 37

السؤال

أنا فتاة عمري 21 عاما، أحاول التخلص من بعض العادات السيئة، كالثرثرة والضحك الزائد والمزح الزائد أيضا، ولكن كلما حاولت أرجع لنفس تلك الأمور، وأبقى فترة وأنا على هذا الحال.

أرجو إرشادي -بارك الله فيكم- إلى أمور تساعدني على التخلص منها جميعا، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حواء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن شعورك بهذا الجانب السلبي هو أول وأهم خطوات العلاج، فاطلبي معونة الفتاح، وعودي لسانك ذكر الله في المساء والصباح، واحشري نفسك مع السائرات على درب الخير والصلاح، ونسأل الله أن يكتب لك الهداية والفلاح.

لا يخفى عليك أن معرفة السبب تعين على إصلاح الخلل والعطب، فلولا كثرة الخلطة لما حصلت الثرثرة، ولولا وجود الغفلة لما كثر الضحك، ولولا قلة الهم بأمر المسلمين لما كثر المزاح، فعالجي المشكلة من أساسها واخلعي الشجرة من جذورها، وحاولي مجالسة من يذكرك الله رؤيتهن، واعلمي أن الإنسان قد يندم على الثرثرة ولكنه لا يندم على الصمت، وأن المزح ينبغي أن يكون بمقدار ما يعطى الطعام من الملح.

لا يخفى عليك أن الأمر يحتاج إلى مراحل، فلا تصابي بالإحباط إذا كانت النتائج ضعيفة، وأشغلي نفسك بالمفيد وأكثري من تلاوة كتاب ربنا المجيد.

حاولي أن تجعلي كثرة الكلام في الخير والذكر، واعلمي أن هم الشيطان أن يحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله، وإذا كان الشيطان هو العدو فإنه لا يرضى لنا ولا لك الخير، فعامليه بنقيض قصده، واجعلي صمتك فكرا وكلامك ذكرا.

هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وهنيئا لمن كان لسانه رطبا بذكر الله، وإذا عملت خطأ أو سيئة فأتبعيها بحسنة تمحها، واعلمي أن الحسنات يذهبن السيئات، وأنت –ولله الحمد– على خير طالما كان هو شعورك وتلك هي رغبتك، نسأل الله العظيم أن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات