السلام عليكم.

قمت بعمل فحوصات تحليل الدم قبل شهرين فكانت (7.2)، وبعدها بشهرين كانت (7.9)، وأحس بوجود حرارة بخفي بالقدمين وبين الأكتاف، وآلام بالجانب الأيسر، ونوبات بالقلب وآلام بالأضلاع، وآلام بجانب العمود الفقري، فما هو العلاج المناسب للتخلص من أملاح النقرس (اليوريك أسيد)؟!
علما بأن الطبيب وصف لي علاج (نويوريك 300 جرام)، فهل هناك علاج أفضل للتخلص من النقرس؟ وما هي المأكولات التي تحتوي على النقرس؟ وما هي مسبباته؟!

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن الأعراض التي تشكو منها ليس لها أي علاقة بحمض البول (اليوريك أسيد)، وكنت أود لو ذكرت عمرك، وإن كنت تعاني من أي أمراض مثل ارتفاع الضغط، وما هي الأدوية التي تتناولها؟ وأنت لا تحتاج للعلاج بهذه الأدوية.

فهذه النسبة من حمض البول مرتفع شيء بسيط، وهي كما قلت ليست السبب في الأعراض التي تشتكي منها، وحمض البول لكي يسبب أعراضا يجب أن يكون مرتفعا لمدة عشر إلى عشرين سنة، ثم بعد ذلك يحصل عند (10%) - ممن عندهم ارتفاع في حمض البول - نقرس أو حصوات في الكلية.

وأما آلام الصدر والظهر وحرارة القدمين، فهي ليست من أعراض ارتفاع حمض البول، وأما مرض النقرس فيكون بشكل آلام حادة وتورم واحمرار في المفاصل؛ خاصة مفاصل القدمين أو أي مفاصل بعد ذلك، وتخف الأعراض مع العلاج بالمسكنات.

لذا أرى أن لا تشغل بالك بالنسبة للنقرس، لأنني لا أعتقد أنك تعاني منه، وأرى أن تتوقف عن الدواء لأن هذا الدواء يعطى لمن عنده نقرس، ويؤخذ طول العمر كله، لأنك متى توقفت عنه فإن حمض البول سيرتفع بعد 24 ساعة من التوقف عن الدواء.

وأما عن الأطعمة والعامل الغذائي فإن له (15%) فقط من نسبة حمض البول، أي أنك لو انقطعت عن الطعام كليا وشربت الماء فقط؛ فإن حمض البول لن ينزل أكثر من (15%) من نسبته، فالجسم يصنع يوميا هذا الحمض، سواء تناولنا الأطعمة التي تحتوي على البيورين كاللحوم الحمراء والكلاوي والكبد وبعض الأسماك أو لم نتناول هذه الأطعمة، إلا أنها تزيد بنسبة (15%) من نسبة حمض البول المصنع، فإذا قللتها أو امتنعت عنها فإن حمض البول ينزل بكمية قليلة لا تتجاوز (15%)، فيمكن التخفيف من هذه اللحوم إن كنت تتناول زيادة منها.

أما الآلام التي تشكو منها فعلى الأكثر سببها العضلات، فأرى أن تراجع طبيبا مختصا بالروماتيزم لكي يفحصك، وإن لزم أجرى بعض التحاليل أو الصور لمعرفة السبب.

والله الموفق.