ظهرت حبة صديدية ذات رأس أحمر..

0 450

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ظهور حبة لها رأس أحمر في الخلفية من الجسم، ويأتي ذلك بعد الشعور بالحكة ثم يتحول إلى خراج كبير يخرج منه الصديد، ولونه مائل إلى البني، وبعد عشرة أيام يلتئم، فما هو السبب؟ وكيف العلاج؟!

علما بأني لم أكن أعاني من هذه الحالة إلا بعد ممارستي للجنس، حيث ظهرت بعد ستة أشهر، فهل لممارسة الجنس دور في هذه المشكلة؟!

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الوصف يتماشى مع الدمامل أو الخراجات، وهذا يدخل في إطار الالتهابات الجرثومية، وعلاجها بعد تأكيد التشخيص بالمزرعة الجرثومية هو المضادات الحيوية، ولكن تحت إشراف طبيب أخصائي أمراض جلدية، وللاطلاع على المزيد يرجى مراجعة الاستشارة رقم (257604)، ففيها الجواب لسؤالكم.

وأما وجود علاقة جنسية غير شرعية فهذا يزيد الاحتمالات ويعقد المسألة، فمن المعروف أن الاتصالات الجنسية غير الشرعية هي من أهم أسباب مجموعة من الأمراض تنتقل بالجنس ومنها البسيط كالمليساء السارية والقمل، ومنها الأكثر تعقيدا كالهربس، ومنها المرض الذي له مضاعفات مثل الافرنجي والسيلان، ومنها المرض المميت الذي لا علاج له كالإيدز.

وقد يكون ما تشتكي منه مرتبطا بشكل مباشر أو غير مباشر أو غير مرتبط بهذه العلاقة الجنسية، ولذلك فإن وجود علاقة غير شرعية مع فتاة يوجب مراجعة طبيب أمراض جلدية وتناسلية وطلب فحص موضعي وأخذ قصة وعمل تحاليل (Rpr in dilution ، Treponema antibodies ، Hiv)، هذا بالإضافة إلى أخذ مسحة من مجرى البول للزرع الجرثومي إن كان هناك أي إفرازات خاصة صباحية وذلك لنفي السيلان، ولنفي الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس بطيفها الكبير، حيث أن الفتاة التي رضيت بعلاقة غير شرعية مع شخص قد تكون مارست مع غيره ممن لا ندري سوابقه المرضية والذي من الممكن أن يكون محملا بأمراض لا يعلمها إلا الله، ولا يمكن نفي أو إثبات ذلك إلا من خلال القصة والفحص والتحاليل لتوثيق الأمر سلبا أو إيجابا.

ومن هنا نستشعر عظمة الحدود التي حدها الله سبحانه وتعالى في منع الاتصال وتحديده بين الزوجين، فذلك يؤدي إلى وأد أي سبيل لانتشار أي مرض ينتقل بالجنس؛ لأنه مهما انتقل فلن يتجاوز شخصين، وبالتالي يكون محدودا ومحددا وعلاجه ممكنا ومحصورا.

ونصيحتنا أنه حتى ولو كانت النتائج كلها سلبية ولا يوجد أي مرض فمن الحكمة تجنب هذا الأمر الذي يوردنا إلى بؤرة الخطر مهما كانت حسب ونسب هذه الفتاة، فمن رضي الحرام مع شخص لا يمنعه مانع من تعداد الاتصال وتوسيع دائرة العدوى والأمراض، وقبل كل ذلك علينا أن نراقب الله تعالى في ذلك فالخوف من الله أولى من الخوف من المرض.

ختاما نرجو أن تكون نتائج المختبر كلها سليمة، ولكن ليس في كل مرة تسلم الجرة، نسأل الله أن يعافيك ويتوب عليك.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات