السؤال
السلام عليكم..
اعذروني لا أستطيع الكتابة بالعربية .
عمري 24 سنة، وتبدأ مشكلتي بأني متزوجة وعندي ولد واحد عمره سنتين، أنا أعيش في عذاب مع زوجي، فأول زواجنا كانت المشاكل عادية، وكنا نعيش مع والدتي، وبعد ذلك انتقلنا إلى شقة بمفردنا، وهنا بدأت المشاكل، بدأ زوجي يضربني على أي شيء، سواء كان تافها أو غير تافه، وأنا أتحمل ذلك، وكل ذلك التحمل في سبيل ابني .
زوجي أناني يحب نفسه، ويحب كل شيء لنفسه فقط، ودائما أحاول أن أرضيه لكي تمشي الحياة دون مشاكل، لكني أحيانا لا أستطيع ولا أقدر على تحمله، مع أنه رجل يصلي ويعرف ربنا سبحانه وتعالى، لكن عندما أنصحه وأقول له: ربنا سبحانه وتعالى ما أمر بهذا أو ربنا لم يقل كذا وكذا، يقول لي : أنت لا تعرفين الدين تماما، أريد حلا فأنا لم أعد قادرة على التحمل، ولا أنسى أن أقول : إني حاولت الانتحار أكثر من مرة .
عندما أكلمه عن الانفصال يضربني ويشتمني، أنا أعيش في هذا العذاب من سنين، ومع ذلك أتحمل وكل ذلك كما ذكرت لكم لأجل ابني، ومع ذلك الألم الذي أعيشه كأني زوجي ما عنده خبر، اشتكيت لأهله، فرد أهله بقولهم : يضربها ليربيها، ودائما عندما أقول الحق يعتبرني ما أعرف شيء وأني ما أعرف مصلحته، مع العلم أني عمري ما طلبته أي شيء.
أريد من سيادتكم يا أهل الدين حلا لمشكلتي.
La astati3 Alkitaba bel arabya zndy 24 Sana moshkilty tabdaa be any motazawega we andy walad wahed omroh sanatyn ana aysha fi azab maa zowgy fi alawel awelma atgawezna kan fi mashakel adia kon niesh ma waldity we bad zalek antakalna ila shaka wahdina we badat almashakel badaa yedrabny ala ay shiaa ala alfady we almalian zay ma bykolowana mestahmela ashan abny anany kol sha lnafsoh we bas daymanbahawel ardih ashan alhayah tmshy bass saat mosh baadar maa anoh beysaly we byeraf rabena bass lamma agy akool lh rabena mabykolsh keda yokoly anty mosh arfa aldin kowayes awza hal ana mosh adra astahmel hawelt alantehar ktier bass manfeshy kool lama akalmo fi alanfisaal yedrabny we yeshtemny ana aysha fi alazab dah min3 Seneen ana bastahmel ashan abny we maaa alalm anoh malosh kibber ashtaket liahloh alo byrabiha we dayman lama akool alhak ye3Teberny dedoh we mabakafsh ala maslahtoh maa alalm any omry ma talebtoh beay shyaa awza mosadetkom Ya ahl aldinana mabaash lia 3'yrkom we maa alalm dayman bagy ala nafsy we adahy we howa mabyeglatsh abdaan saedo almazloma
الإجابــة
سم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / Koko حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بداية إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائما في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل جلاله أن يصرف عنكم السوء، وأن يذهب عنكم نزغات الشيطان، وأن يهديكم ويصلح حالكم وبالكم، وأن يعينك على الصبر، وأن يثبتك على الحق، وأن يمن على زوجك بالرحمة والعطف وحسن العشرة.
وبخصوص ما ورد باستشاراتك: فإن الوضع مؤلم حقا، ألا وهو استعمال الضرب بهذه الصورة المهينة، والتي لا تتفق مع شرع أو دين أو قيم وأعراف، وإن كنت في رسالتك لم تذكر سببا لهذا الضرب، ومنطقيا يصعب على أي إنسان أن يصدق بأن هذا الضرب بدون سبب أو دافع، لذا أوصيك أولا بمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى الضرب وحصرها، ومحاولة التخلص منها قدر المستطاع.
ثانيا : موضوع الضرب بهذه الصورة المذكورة غير جائز شرعا، ولذا أنصح بالآتي:
1- محاولة إيجاد جو من التفاهم بينك وبين زوجك لدارسة الأسباب التي تؤدي إلى هذه السلوك الغير شرعي.
2- محاولة التخلص من هذه الأسباب والاجتهاد في ذلك.
3- إذا لم تتمكنوا من وضع حد لهذا الضرب فلابد من إدخال أطراف صالحة للمساعدة في حل هذه المشكلة ومعرفة أسبابها، والحد من هذا التدهور، والأفضل أن تكون لجنة الإصلاح من أهل الصلاح والاستقامة، ولو كانوا من الأقارب فذلك أستر عليكم وأفضل، وإلا فلا مانع من أن تستعيني بأي أحد للمساعدة في حل هذه المشكلة والحد من الإهانة.
4- إذا لم تتحسن الأمور ويتغير الوضع منكما معا، فلا مانع من طلب الطلاق بالمعروف أو عبر الوسائل الرسمية المخصصة، ولا تشغلي بالك بولدك فلن يضيعه الله، خاصة وأن إهانتك أمامه وإيذائك بهذه الصورة سيكون سببا مباشرا في انحرافه مستقبلا.
5- ألا تقبلي على هذا الحل الأخير وهو الطلاق إلا إذا علمت أن ما ستكونين فيه سيكون قطعا أفضل مما أنت فيه الآن، وإلا فما فائدة طلب الطلاق، لتجدي نفسك في الشارع أو بلا أسرة ومأوى ونفقة، فادرسي الأمر جيدا قبل الإقدام عليه، وادرسي الآثار المترتبة عليه حتى لا تندمي بعد ذلك.
6- أقولها وأنا متألم لك: لا تيئسي من رحمة الله، وواصلي الصبر والتحمل ما دام لديك القدرة على ذلك، فالصبر نهايته فرج كما قال صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا).
7- وختاما: أوصيك بالدعاء والإلحاح على الله أن يصلح حالك وحال زوجك، وأن يمن عليه بترك هذه الشدة وهذا الأسلوب الهمجي، وأن يملأ قلبه محبة لك ورحمة بك، وأن يرزقكم الاستقرار والسعادة في الدنيا والآخرة، ونحن هنا بالموقع ندعو لك بذلك كله وزيادة، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والسداد.