كيفية استخراج المشاعر والعواطف من قلب الزوج

0 307

السؤال

زوجي مدرس رياضيات، ثقافته محصورة في الرياضيات ولعب كرة القدم، لا يحب القراءة ولا يهتم بالناحية العاطفية والأمور التي تتعلق بالسعادة الزوجية، حاولت أن أجعله يتغير ولكن صاحب الطبع ....، أحس أن مستوى تفكيري والحمد لله أعلى من مستوى تفكيره وأرقى، وهذا سبب تعاستي مع أنني مجرد خريجة من الثانوية العامة، أحس بحرمان عاطفي وأحس أني مجرد جارية لدى زوجي.

حاولت بطريقة أن أقربه مني، ورسمت كاريكاتير، فرسمت امرأة ورجلا -أعني في الرسم أنا وزوجي- وكتبت فيه المشاكل التي تواجهنا، وكيف كنا نتناقشها، وتخيلت زوجي وهو بصورة أخرى أي الصورة التي أتمناها، وعلقت الورقة على الكمبيوتر للفت انتباهه، ولا أعرف إن كان قرأها أم لا، ولكني لم أجدها في مكانها، ولم ألاحظ أي تقدم في زوجي، إنه عندما يقرأ لا يتدبر ولا يتأمل، كأنه يقرأ جريدة، ماذا أفعل أكثر مما قد فعلته ؟ ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائما في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل جلاله أن يصلح لك زوجك، وأن يصلح ما بينكما وأن ترفرف السعادة والوئام والتفاهم على أسرتكم المباركة، وأن يصب عليكم الخير صبا.

وبخصوص ما ورد بسؤالك، فالذي يظهر لي أن زوجك ضحية تربية قاصرة أدت به إلى هذا الضعف الواضح في جانب التعبير عن العواطف والأحاسيس، أو مراعاة مشاعر الآخرين، وتغييره رغم ذلك ليس صعبا ولا مستحيلا، وإنما يحتاج إلى بعض الوقت؛ لأن أمراض أكثر من عشرين سنة يصعب حلها في ساعة أو ساعات أو حتى أيام وأسابيع، أو مجرد رسم صورة واحدة، وإنما يحتاج منك إلى مواصلة الجهد والعطاء، والصبر والنفس الطويل، وعدم اليأس أو القنوط، مع الأخذ في الاعتبار أنك لم تفشلي في المرات السابقة، وإنما هي عبارة عن تجارب تحتاج منك إلى البحث عن طرق أخرى غير هذه الطرق التي لم تحقق الهدف.

فابحثي عن وسائل جديدة لجذب زوجك إليك، وحاولي تغيير نفسك أنت أولا من حيث الاهتمام بشكلك وزينتك وكلامك، حتى جلوسك وحركاتك ونظراتك، ولا مانع من طريقة طعامك، وأنا واثق بأن تغيير بعض سلوكيا تك مع البحث عن بدائل جديدة، والدعاء والإلحاح على الله بإصلاحه وجعله زوجا مثاليا، هذه كلها كفيلة بتغيره في أقرب فرصة إن شاء الله، فاحذري أن يتسرب اليأس إلى نفسك، فأنت ما زالت في أول الطريق، ولديك القدرة على العطاء والبذل والتضحية والصبر الجميل مع الدعاء، وسيحقق الله أملك قريبا إن شاء الله، وبه التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات