السؤال
السلام عليكم.
أمي تريد خلع الحجاب، فماذا أقول لها كي أوقفها؟
الابن الكريم: علي حفظه الله ورعاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك يا ولدي بين إخوانك بالموقع، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يثبتك على الحق وأن يجعلك من الدعاة إليه على بصيرة ومن عباده الصالحين.
ولدنا الحبيب: علي!
بخصوص ما ورد برسالتك فأنا متألم جدا لتفكير أمك في خلع الحجاب، فهذا أمر مؤسف حقا أن نرى المسلمين في أنحاء العالم يعودون إلى الله والنساء يلبسن النقاب وليس الحجاب، خاصة أن حكم الحجاب لم يختلف أحد من المسلمين فيه لأنه واجب شرعا، وأن المرأة المسلمة التي تخلع حجابها عاصية لله ورسوله، ولقد ثبت في السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة)، فكل امرأة مسلمة تكشف شيئا من جسمها بغير عذر شرعي فإنما تعرض نفسها لعذاب النار يوم القيامة، وهذا مما لاخلاف فيه، فينبغي على والدتك أن تتقي الله ولا تخالف أمره؛ لأن طاعة الله ورسوله من علامات محبته ومحبة نبيه، وإلا فما الفرق بين المسلمة والكافرة؟!
إن التزام الحجاب من علامات الإسلام، وهو شعار المرأة المسلمة الصادقة الصالحة، ولا ينبغي بحال أن تخلع أمك الحجاب لأنها بذلك ستكون فتنة للمسلمين وغيرهم، وستتحمل وزر من ينظر إليها في الدنيا والآخرة.
فانصحها بأن تتقي الله وأن تخشى عذابه، وأن تعلم أن الحجاب الشرعي ضرورة للمرأة المسلمة، وأما من تعيش بغير حجاب فيخشى عليها من عذاب الله الشديد وعقابه الأليم، وينبغي عليها أن تكون قدوة صالحة لأولادها وللمسلمين، ولا مانع من أن تزودها ببعض الكتب أو المراجع الإسلامية البسيطة التي تبين الحكم الشرعي للحجاب من الكتاب والسنة، وعليك بالدعاء لها بالهداية والتوفيق والإعانة على الدين والنجاة من عذاب الله في الآخرة.
مع تمنياتي لك بالتوفيق ولأمك بالهداية، وبالله التوفيق.