السؤال
عمري 19 سنة، تعرفت على شاب، أحببته وأحبني بصدق، متقي مؤمن، يرغب في خطبتي لكنه لم يستقر ماديا، أعرف أن أهلي سيرفضونه لأسباب مادية وتقاليد؛ لأنه ليس من أقاربي، وأنا لا أرغب في الزواج إلا به، هو مصر أن يخطبني لكن أهلي سيرفضون، فبماذا تنصحونني؟
عمري 19 سنة، تعرفت على شاب، أحببته وأحبني بصدق، متقي مؤمن، يرغب في خطبتي لكنه لم يستقر ماديا، أعرف أن أهلي سيرفضونه لأسباب مادية وتقاليد؛ لأنه ليس من أقاربي، وأنا لا أرغب في الزواج إلا به، هو مصر أن يخطبني لكن أهلي سيرفضون، فبماذا تنصحونني؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا ننصحك بالابتعاد عنه، وإيقاف أي علاقة حتى يتقدم رسميا لطلب يدك، ونفضل أن يكون ذلك بعد أن يحسن وضعه بقدر المستطاع، كما نرجو أن لا يأتي إلا ومعه أهله فإن ذلك مما يعين أهلك على القبول به، فإن حصل الرفض رغم كل هذه الخطوات، فاطلبي منه أن يكرر المحاولات، وتوجهوا قبل ذلك وبعده لرب الأرض والسماوات، فإنه سبحانه يقدر الخير ويرفع الدرجات، ونحن في الحقيقة نخاف على شبابنا وفتياتنا من كل علاقة لا تقوم على أسس شرعية، ونحذرهم من ثمار المعاصي وآثارها المرة، ونؤكد للجميع أن البدايات الخاطئة لا يمكن أن توصل إلى نهايات صحيحة، وإن أي علاقة تكون في الخفاء تنقلب وبالا وشكوكا على أصحابها؛ لأن الذي يجمعهم على المخالفات هو الشيطان الذي يجتهد في غرس الشكوك والعدوان، وكم تمنينا أن يفكر الشباب بعقولهم وليس بعواطفهم، وليتهم أدركوا أن الحب الحقيقي يبدأ بالرباط الشرعي ويزداد بالتعاون على البر والتقوى قوة وثباتا.
ونحن نتمني أن تجدي من الفضلاء والعقلاء والعلماء من يجتهد في إقناع أهلك، مع ضرورة أن تتوبوا مما حصل، وتكتموا الأمر عن الجميع، فإن الأهل إذا أيقنوا بوجود علاقة في الخفاء سوف يعاندون، كما أن ذلك سيفقدك ثقة أهلك، وكم تمنينا أن تدرك كل فتاة أنها تفقد ثقة الخاطب إذا رضيت أن تقدم له التنازلات وتمضي معه في المكالمات والمراسلات والمقابلات، وقد يكون ذلك سببا في عدم إكمال المشوار معها، وقد يعيرها بذلك مستقبلا.
ومن هنا يتجلى إكرام الإسلام للمرأة حيث أرادها مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة الاقتراب من أهلك، واعلمي أنهم أحرص الناس على مصلحتك، وحاولي زيادة البر بوالديك، واشرحي لوالدتك أو لعمتك أو لخالتك ما في نفسك، ولكن بعد أن يتقدم الشاب رسميا، وأكثري من اللجوء إلى الله، وأرجو أن تكون التوبة والاستغفار والندم هو أول خطوات التصحيح للأوضاع.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.