افتراض الخطيب سوء النية دائماً وكيفية التعامل معه

0 450

السؤال

أنا فتاة مخطوبة منذ سنة، وخطيبي يقول إنه يحبني، وقد حصلت مشاكل وسوء فهم منه ومني أحيانا، وهذه المشاكل أثرت على نفسيتي، وفي الفترة السابقة كان يحاول إرضائي عندما أغضب، ولكن كل هذا انتهي بعد قربي منه في الخطبة، وكلما يحصل إشكال يفهم كلامي بشكل خاطئ، ودائما يفترض سوء النية، وذلك قد يهز أي علاقة بيني وبينه.

عندما تحصل بيني وبينه أي مشكلة فإنني أجده يهجرني، وقد لا يتصل لفترة طويلة، وقد سألته عن ذلك فأخبرني أنه لابد أن يحصل تنازل مني كما كان يحصل تنازل منه، ورغم أن لديه صفات طيبة إلا أني أخاف أن يتغير أكثر بعد الزواج، فما نصيحتكم؟!

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل جلاله أن يفرج كربتك وأن يصلح ما بينك وبين خطيبك، وأن يجمع بينكما عاجلا على خير.

بخصوص ما ورد برسالتك، فلا أعرف ماذا تقصدين بالخطبة؟ وهل تم العقد أم لا؟ لأن البعض يعبر عن الخطبة بكتب الكتاب، وعموما إذا كان العقد قد تم فهو زوجك شرعا، ومن حقه أن يتكلم معك بحرية وأن يناقش معك أي موضوع، وأن يغضب إذا خالفت كلامه ما دام لا يتعارض مع الشرع، ويجب عليك طاعته ما لم يأمرك بشيء يعارض الشرع.
وأما إذا كان العقد لم يتم فليس من حقه ولا من حقك أن تتكلما معا بهذه الصورة؛ لأن الخطبة مجرد وعد بالزواج، ولا يحل لكما أي شيء، ويعتبر شخصا أجنبيا عنك، وليس من حقه أن يحاسبك على كل صغيرة وكبيرة؛ لأنه ليس زوجا لك حتى الآن.

اعلمي أن ما يحصل بينكما الآن - سواء كان هناك عقد أو مجرد خطبة - هو شيء يحدث لأي خاطبين أو عاقدين إذا طالت فترة الانتظار، وأفضل علاج هو التعجيل بالزواج وتقليل فترة الانتظار حتى لا تحدث مثل هذه المشاكل.

كم كنت أتمنى أن لا يحدث هناك أي ارتباط إذا كانت مدة الانتظار ستطول، أو إذا كان أحد الطرفين غير مستعد بصورة كاملة، ولذلك فإن هذه المشاكل طبيعية خلال هذه الفترة، فحاولي التفاهم معه، واطلبي منه أن لا يغلق باب الحوار بينكما مهما كانت المشكلة؛ لأن كل مشكلة لها حل إذا كان الطرفان على استعداد لذلك، فحاولي معه واطلبي منه ذلك؛ لأن إغلاق باب الحوار معناه الفشل التام مستقبلا، ويبقى الحب ما بقي الحوار، فناقشا معا أسباب الخلافات وأعطوا لأنفسكم فرصة للتجربة حتى لا تظل الحياة بهذه الصورة المزعجة.
والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات