الموقف من إخبار الفتاة صديقاتها الصالحات بكذبها عليهن

0 420

السؤال

غفر الله لنا ولكم في هذا اليوم الفضيل.

كنت في الماضي أكذب على صديقاتي في أمور معينة رغم حبهن لي وتقربهن مني، وظنا منهن أني فتاة صالحة، وكن مصدقات، ثم من الله علي بالتوبة، وما زالت العلاقة مستمرة بيننا، ولكن أخشى في يوم من الأيام أن أنكشف بأني كنت أكذب وتخلط الأمور ببعضها، لا أريد أن أخسر رفقتهن الصالحة، وهذا الموضوع يؤرقني، هل أصارحهن بكذبي في الماضي حتى يعلمن بأني الآن لا أكذب عليهن وأني صادقة وسأصدق مع نفسي ومعهن مهما كلفني الأمر؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أملي بالله حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن المهم هو أن تصدقي معهن ومع نفسك، وقبل ذلك مع الله، وليس في إخبارهن بما كان يحصل الفترة الماضية خير، والمؤمن يفرح بستر الله عليه ولا يجاهر بما حصل منه من في الماضي، ويجعل الأمر سرا بينه وبين الله، وكل الناس معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يبيت الإنسان وقد ستره الله فيصبح يهتك ستر الله عليه، يقول للناس: لقد فعلت كذا وكذا.
وأرجو أن تكوني واثقة أن الشيطان هو الذي يدفعك لتلك الوساوس حتى يهدم عناصر الثقة الموجودة بينكن، وليس هناك مصلحة، والمضرة هي التي يمكن أن تحدث، وإذا كان الله قد سترك وقد خالفت أمره فسوف يسترك ويرحمك بعد توبتك، وتلك عادة الله مع التائبين الصادقين، بل إنه سبحانه يبدل سيئاتهم إلى حسنات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأكرر الوصية بالستر على الذي حصل، واجعلي من تمام توبتك ألا يحصل منك إخبار بغير الحقيقة، وأنت - ولله الحمد - على خير، واحمدي الله الذي ردك إلى الصواب، ومرحبا بك في موقعك بين آبائك والإخوان.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات