أسباب شحوم الكبد وعلاجها

1 612

السؤال

أنا شاب طولي (169) سم، ووزني (95) كج، وقد أجريت الأشعة فوق الصوتية فأخبرني الطبيب أن عندي شحوما فوق الكبد، ونصحني بالرياضة، فهل هناك خطورة من هذه الدهون؟ وبماذا تنصحونني؟!
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فواضح من طولك ومن وزنك أن مؤشر كتلة الوزن عندك هو (33)، وهذا يعتبر زائدا، والوزن المثالي لطولك يجب ألا يتعدى (72) كيلو.

وأما الشحوم التي فوق الكبد أو زيادة الدهون على الكبد أو الكبد الدهني فهي اصطلاحات معناها زيادة الدهون في خلايا الكبد، بحيث تزيد الدهون في الكبد على (5%) من وزنه.

وهناك أسباب عديدة لزيادة شحوم الكبد، وهي: السمنة وزيادة الوزن، ومرض السكر، وزيادة الدهون في الدم، وسوء التغذية، وبعض الأدوية مثل أقراص منع الحمل، وتناول المشروبات الكحولية.
والكبد الدهني عادة لا يؤدي لأي أعراض، ولكن في أحوال قليلة قد يحس المريض بألم بسيط في الجزء الأيمن العلوي من البطن، ويتم اكتشاف الحالة عادة عندما يفحص الطبيب المريض لأي سبب من الأسباب فيجد عنده تضخما بالكبد، فيقوم بعمل فحص بالموجات الصوتية للبطن، ويكون هناك ارتفاع في أحد إنزيمات الكبد، فقد ترتفع بشكل بسيط.

وأغلب حالات الكبد الدهني ليس لها خطورة أو مضاعفات، ولكن وجد حديثا أن بعض حالات الكبد الدهني قد يصاحبها التهاب، وقد وجد أن نسبة من هذه الحالات يمكن أن يحدث بها تليف للكبد، وأكثر هؤلاء ممن يتعاطون الكحول.

ويتم علاج السبب أولا، وهو أن نحسن تغذية المريض الذي يعاني من سوء التغذية، ونقوم بعمل نظام غذائي لإنقاص الوزن وعلاج مرض السكر وإعطاء أدوية لتقليل الدهون في الدم في المرضى الذين يعانون من زيادتها.

وبالإضافة إلى هذا يتم إعطاء المريض مضادات الأكسدة التي تحافظ على خلايا الكبد مثل الفيتامين (C) والفيتامين (E)، وينصح المريض بتناول الخضراوات الطازجة والفاكهة، حيث تحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة وتساعد على تنظيم الوزن.

لذلك عليك بإنزال الوزن والمشي اليومي وتناول الفيتامين، وفي معظم الأحيان تخف هذه الدهون في الكبد متى زال السبب، والسبب عندك هو زيادة الوزن.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات