السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، ومنذ كان عمري 16 سنة كان أبي يشتمني بكلام فاحش كثيرا، حتى إني لم أعمل أبدا شيئا سيئا، ويطردني من البيت، فهل ممكن أن تنصحوني بأي شيء؟
لا أريد أن أسمع كل يوم كلاما وسخا!
السلام عليكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، ومنذ كان عمري 16 سنة كان أبي يشتمني بكلام فاحش كثيرا، حتى إني لم أعمل أبدا شيئا سيئا، ويطردني من البيت، فهل ممكن أن تنصحوني بأي شيء؟
لا أريد أن أسمع كل يوم كلاما وسخا!
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Asmaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكم نحن سعداء بفتاة لم تعمل أشياء سيئة رغم قسوة والدها وتقصيره في حقها، ونسأل الله لك الثبات والسداد، ولوالدك الهداية والرشاد، ومرحبا بك في موقعك بين آبائك والإخوان، ونسأل الله أن يحفظك من الشرور والشيطان، وأن يثبتك على الخير والإيمان.
وأنت ولله الحمد في سن مناسبة تستطيعين معها أن تميزي الخطأ من الصواب، فلا تحملك قسوة الوالد وتقصيره على الخروج من الحق والصواب، فتمسكي بدينك والحجاب، وحافظي على وقارك والآداب.
وأرجو أن تجتهدي في التعرف على أسباب تصرفات الوالد، فإن معرفة السبب تزيل العجب وتساعدنا في إصلاح الخلل والعطب، وأرجو أن تحسني معاملة والدك حتى لو كان قاسيا عليك، واسألي أمك عن سبب توتره ونفوره، فربما كان السبب مشاكل تواجهه في الخارج وربما كان السبب سوء فهم، وإذا كانت هناك أشياء تضايقه فحاولي التخلص منها، فإن شريعتنا تأمرنا بطاعة الآباء والأمهات في كل شيء إلا إذا أمرونا بشيء يغضب رب الأرض والسماوات.
ونحن ننصحك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، كما أرجو أن تقتربي من والدك وتتعرفي على نفسيته، وافعلي ما يرضي الله، وحافظي على وقارك وحيائك، واشغلي نفسك بذكر الله وطاعته.
ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك.
وبالله التوفيق.