السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي مشكلة في القدمين منذ أن كنت في السابعة عشرة من عمري، والآن أبلغ (25) سنة من عمري.
المشكلة كانت ربما يسمونه الروماتيزم، لا أستطيع المشي بطريقة سليمة، الألم كان في الساقين، ثم بعد ذلك انتقل الألم فأصبح في الركبتين، وألم أسفل الظهر، لا أستطيع القيام والوقوف بسهولة، وقدمي (الخف) لا أستطيع بسطها على الأرض، أشعر بأن هناك شدا من أسفل، فأظل أبسطها من جهة الخنصر وأرفعها من جهة الإبهام، حصل لي حين كنت في العشرين من عمري أن صدمت بسيارة أمام باب المدرسة، الصدمة خفيفة جدا، لكني سقطت على الرصيف ولم أشعر بألم.
المهم الآن أبلغ سن الخامسة والعشرين، وأصبحت أجد ألما في الورك من الجهة اليسرى من أعلى الرجل، لا أستطيع المشي جيدا، وحين أريد المشي أقف لدقائق لا أستطيع تحريكها، ثم أمشي مشيا غير لائق، الألم يشبه الشد العضلي.
أنا عاطلة عن العمل.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت طيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكري إن كنت راجعت أحد الأطباء، وإن كان قد أجريت لك تحاليل مخبرية أو أجريت لك صور إشعاعية، وإن كنت قد تناولت أي علاج، فأنت تعانين من هذا المرض منذ 8 سنوات، وتقولين أنك لا تستطيعين المشي، فلماذا كل هذا الانتظار دون مراجعة الطبيب.
فالسماع للمريض وأخذ تفاصيل الشكوى الطبية، وبعد ذلك فحص المريض، يعطيان الطبيب صورة جيدة عن التشخيص، وقد يلجأ الطبيب لعمل التحاليل والصور لتأكيد التشخيص واستبعاد بعض الأمراض.
فهذه الأعراض تشير إلى أن هناك مشكلة في الجهاز العضلي الحركي، وهو قد يكون سببه التهابا في المفاصل - كما ذكرت - أو يكون سببه نقصا في الفيتامين (د) وليونة عظام أو أسباب أخرى.
وعادة التهاب المفاصل يترافق معه تورم وانتفاخ في مفاصل القدم أو الكاحل أو المفاصل الأخرى، ويكون الألم أكثره في الصباح، ثم تخف الآلام خلال اليوم،
أما نقص الفيتامين (د) فإن الآلام تستمر وتكون في الساق، وفي الوركين، وفي الأضلاع، مع ضعف في العضلات، وآلام عضلية.
والحمد لله العلاجات متوفرة لكثير من الأمراض التي كانت مستعصية في السابق؛ لذا فأرى أن تراجعي طبيبا مختصا بأمراض الروماتيزم حتى يقوم بما تحتاجين إليه من تحاليل وصور إشعاعية، ومن ثم إعطاؤك العلاج.
نرجو لك الشفاء العاجل بإذن الله.