السؤال
أعاني من التهاب بفتحة الشرج مع حرقان، وعند الكشف لدى طبيب جراح قام بتحويلي لطبيب العظام، وبعد الكشف وعمل الأشعة على الفقرات العجزية تم تشخيص الحالة على أنها التهاب بالفقرات العجزية وضغط من تلك الفقرات على منطقة الشرج، وتم إعطائي مضاد للالتهاب ومضادا حيويا وكريما موضعيا، ولكن عاودتني الآلام مرة أخرى، لدرجة عدم تمكني من الجلوس، وطبيعة عملي تستدعي ذلك، فماذا أفعل؟!
أفيدوني وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ايمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن آلام والتهابات الظهر ليست من الأسباب الشائعة لآلام فتحة الشرج، ويجب التفكير بأمور كثيرة قد تسبب آلاما أو التهابا في فتحة الشرج قبل أن نشير إلى الظهر.
يجب فحص المنطقة للتأكد من عدم وجود بواسير أو ناسور أو شرخ شرجي أو أي التهاب في منطقة الشرج أو وجود التهاب في المناطق المجاورة، مثل البروستاتا أو وجود التهاب في المثانة أو التهاب القولون أو وجود خراج، وعلى ما يبدو فإن هذه الأمور قد استبعدت؛ لأن الجراح قام بالكشف ولم يجد أي شيء بالفحص الطبي.
قد يكون السبب أحيانا هو ألم العصعص، وهو ألم يحصل في منطقة العصعص عند الجلوس، وخاصة على كرسي غير مريح، وتكون الآلام قريبة من فتحة الشرج، ولا يحدث التهابا أو حرقانا في فتحة الشرج.
أما التهاب الفقرات الذي يسبب ألما في منطقة الشرج فلابد أنه التهاب مسبب تورما في هذه المنطقة ضاغطا على منطقة الشرج، وهذا يحتاج لرنين معناطيسي لكي يظهر، وليس بالصورة العادية، ولا أدري إن كنت قد أجريته أم لا، وإن كان هناك التهاب فيجب المتابعة مع الجراح؛ لأنه قد يحتاج لعلاج لفترة طويلة.
أما إن كان السبب هو العصعص فإن ما تحتاجه هو عمل مخدة صغيرة من الإسفنج، وتكون مفتوحة عند الوسط أو الخلف مكان العصعص.
والله الموفق.