السؤال
السلام عليكم.
عمري (28 سنة)، وأم لطفلين، وأنا الآن حامل في بداية الشهر الثاني، واكتشفت من خلال التحاليل التي أجريتها ( لأول مرة في حياتي) للغدة الدرقية بأن لدي خمولا وكسلا في الغدة الدرقية بنسبة (11)، حيث النسبة الطبيعية (0.4 - 4.0).
فما هو سبب خمول الغدة الدرقية؟ وهل تؤثر على مراحل الحمل وتكوين الجنين؟ وهل هذا المرض مستمر ودائم طول حياتي؟ علما بأني آخذ علاجا لمعالجة الخمول، حبة واحدة في اليوم، وعندي تحليل مرة أخرى بعد مرور شهر من العلاج.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد العزيز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن المعروف أن خمول الغدة الدرقية شائع بين البشر، والنساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة به.
من أسباب خمول الغدة الدرقية: حصول التهاب فيها دمر أجزاء كبيرة من خلاياها التي تفرز هرمون الثيروكسين أو أن يكون هنالك أجساما مضادة في الجسم هاجمت خلايا الغدة الدرقية ودمرتها، وقد يكون في بعض البلاد البعيدة نتيجة نقص في مادة اليود التي تستعملها الغدة الدرقية لإنتاج هرموناتها.
ومن المعروف أن هرمون الثيروكسين مهم جدا لنمو الجنين الجسدي والعقلي، وخمول الغدة الدرقية هو أحد أسباب إجهاض الحمل ـ لا قدر الله تعالى ـ كما وأنه أحد أسباب اكتئاب ما بعد الولادة، ولذلك فإن تناول الهرمون أثناء الحمل مهم للغاية لصحة الأم والجنين.
ومن المعروف أن معظم المرضى يحتاجون إلى تناول هرمون الثيروكسين طوال حياتهم وإن كانت هنالك بعض الحالات التي كان فيها هبوط الغدة الدرقية مؤقتا وتوقف المرضى عن تناول الهرمون البديل بعد فترة من الزمن، ولكن لابد أن توطني نفسك على أنك سوف تستمرين على الثيروكسين مدة طويلة، إلا إذا رأى طبيبك المعالج بعد فترة أنك قد لا تحتاجين إليه بإذن الله تعالى.
حيث من المهم الإبقاء على معدل هرمون ال Tsh ضمن الحدود الطبيعية، وللتأكد فلابد من إجراء التحليل بعد مرور أربعة أسابيع من العلاج، وإذا لم تعد نسبته إلى الحد الطبيعي فقد يحتاج الطبيب إلى رفع جرعة الدواء.
أسأل الله تعالى أن يتمم حملك على خير، وأن يمتعك بنعمة الصحة والعافية.
والله الموفق.