أثر تناول حبوب الفحم على البراز وتأثير الحالة النفسية على القولون

0 1055

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من القولون مما يسبب لي ألما في الجهة اليمنى من البطن، وهو يأتي منذ زمن على فترات متباعدة، وأشعر بألم عند البرد أو الإمساك، وقد تناولت حبوب فحم وفلاجيل فأصبح البراز أسود، وأجده أصفر وأسود ويصبغ الماء كأنه ذهبي.

علما بأن حالتي النفسية متوترة بسبب ظروفنا، وكل يوم أفيق متوترة وقلقة، ومع مرور الوقت أتحسن ولكن لا أستطيع عمل شيء، وقد لاحظت منذ يومين عند الطبقة الثانية من البطن بالجهة اليمنى فوق السرة اختفاء خط البطن، وعند الجلوس يظهر الخط بشكل واضح في الجهة اليسرى، كما أحس بوخز في الجهة اليمنى لا يدوم أكثر من ثوان، ولا يتكرر أكثر من مرتين باليوم، فما تفسير حالتي؟!

أفيدوني وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الفحم يسبب أن يكون لون البراز أسود، والفلاجيل يسبب تغيير لون البراز إلى البني، ويتغير لون البراز أيضا مع تغير نوع الأطعمة مثل الملوخية أو السبانخ إلا أن البراز يكون لينا، ويتحسن اللون بعد ثمانية وأربعين ساعة إلى الطبيعي، والطماطم أو البنجر (الشمندر) كلها قد تسبب ظهور لون أحمر في البراز.

وأما سبب غياب خط البطن في الطرف الأيمن فغالبا هو الانتفاخ في البطن، فقد يكون تواجد الغازات في طرف أكثر من الطرف الآخر، وقد ذكرت أن الألم عندك في الطرف الأيمن، وأما إن كنت تحسين أن هناك انتفاخا مع الإحساس بأن هناك كتلة في الطرف الأيمن في البطن فيجب مراجعة الطبيب فورا للتأكد من طبيعة هذا الانتفاخ.

وإن آلام القولون العصبي تتأثر كثيرا بالوضع النفسي، وتتردد الأعراض فتزداد في فترة معينة وتخف في أخرى أو تزول لفترة معينة وتظهر مرة أخرى فيما بعد، ويلاحظ معظم المرضى أن الأعراض تزداد مع القلق واضطراب الحالة النفسية، كما أنهم يشعرون بالتحسن أثناء الإجازات وفي فترات استقرار الحالة النفسية.

ولا تقتصر أعراض القولون العصبي على ما سبق، بل هناك أعراض كثيرة قد تحدث في أجزاء أخرى من الجسم، وقد ينزعج منها المريض، ولكن مهما عمل الطبيب من فحوصات، فإنه لا يجد أي سبب آخر، ومنها: (شعور بالإرهاق والتعب العام، وشعور بالشبع وعدم الرغبة في الأكل، ولو بعد مضي وقت طويل بعد الوجبة السابقة، وآلام في أسفل البطن أثناء التبول، وأحيانا الشعور بالحصر، وآلام شبيهة بوخز الإبر في عضلات الصدر والكتفين والرجلين وغيرها).

وفي كثير من الأحيان تفيد الأدوية المضادة للاكتئاب في مثل حالتك، فإن معظم الأدوية المضادة للاكتئاب تعتبر مفيدة في القولون العصبي، وكذلك الأدوية المضادة للقلق التي منها العقار الذي يعرف باسم (دوجماتيل) وكذلك (موتيفال) و(فلونكسول) و(بوسبار) تعتبر هذه الأدوية كلها مضادة للقلق، ومفيدة في علاج القولون العصبي.

وننصحك بممارسة الرياضة، والاسترخاء النفسي، وتنظيم الوقت، والتفكير الإيجابي، ومحاولة تجنب التفكير السلبي، وأن يشعر الإنسان بفعاليته في الحياة، ويقوم بالفعل بدور في الحياة، فهذه تعتبر علاجات وقائية مفيدة بجانب العلاج الدوائي، ولا بأس أن يتناول الإنسان علاجا نفسيا وقائيا لفترة حتى ولو طالت هذه الفترة، فهي أدوية فعالة وسليمة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات