ما هي الإرشادات امن يعاني من حالة نفسية سيئة بعد فراق الفتاة التي يحبها؟

0 505

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

أحببت فتاة عن طريق الإنترنت، واستمرينا ما يقارب شهرين فقط، عرفت فيها كل شيء! غرقت في حبها، وكانت حنونة وطيبة كثيرا، وصادقة في كل شيء، وملتزمة.

في يوم من الأيام لم أجدها في النت، وليس لها هاتف نقال غير شبكة العنكبوت، لقد حزنت حزنا شديدا، ومرضت مرضا كان كافيا لكي أموت!

نعم بعد شهرين من التفكير فيها كثيرا تقريبا كل يوم، تعرفت على صديقتها عبر نت لم أكن أعرفها أبدا، كلمتني عن الفتاة التي أحبها، قالت لي: بأنها فعلت ذلك لأنها سوف تتزوج عن غير إرادتها من شخص لا تحبه أبدا، وحبها الأول هو لك أنت، لقد دارت بي الأرض وبكيت كثيرا من الألم عندما سمعت أنها سوف تتزوج، وهذا التفكير يجعلني بحالة اكتئاب، وقد رأيت السعادة معها، علما أني حاولت التعرف على غيرها حتى أنساها، لكني لم أستطع. فما نصيحتكم؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك تنتقل في ظلمات بعضها فوق بعض، فاتق الله في نفسك وفي أعراض المسلمين، واعلم أن الله سبحانه يمهل ولا يهمل، وشريعة الله تأمر بأن تأتي البيوت من أبوابها، وإذا أعجبتك فتاة فاطرق باب أهلها، وإذا أردت معرفة رأيها فأرسل إحدى محارمك للسؤال عنها، ولا تتوسع في التعامل مع الفتيات، فإن ذلك يجلب لكم الأتعاب ويشوش على سعادتكم حتى بعد الزواج.

وأرجو أن يعلم الجميع أنه قد ثبت في دراسات في الغرب وفي الشرق أن العلاقات العاطفية خارج الأطر الشرعية هي المسئولة عن فشل أكثر من 85% من الزيجات، ولا عجب، فإن الشيطان الذي جمعهم على المعصية هو الذي سوف يأتي ليغرس الشكوك ويقول للفتاة: كيف تثقين في رجل كلمك دون علم أهلك؟! وما المانع أن يكون في حياته أخريات؟! فتبدأ الشكوك والأزمات، ثم يأتي للشاب فيقول: لقد كانت تتكلم معك فكيف تثق فيها؟! وما المانع أن يكون عندها أصدقاء ورجال في حياتها؟! كما أن طوفان العواطف الكاذبة يجعل الحياة الزوجية تبدأ بالبرود والفتور.

ومن هنا فنحن ندعوك إلى طي تلك الصفحة، والتوبة التوبة، ونحذرك من تكرار المخالفة، وأرجو أن يكون في الذي حصل عظات وعبر، والمؤمن لا يلدغ من الجحر الواحد مرتين، وتذكر أن صيانتك لعرضك تبدأ من صيانتك لأعراض الآخرين، واعلم أن كثيرا من الفتيات أمرها ليس بيدها، فلا تجري خلف السراب.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه.

ونسأل الله أن يلهمك رشدك والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات