السؤال
السلام عليكم
ما نصيحتكم لشخص كثيرا ما يفكر في عمله، ويشغله ذلك عن الترويح عن زوجته في إجازته بحجة التعب وضغط العمل؟
السلام عليكم
ما نصيحتكم لشخص كثيرا ما يفكر في عمله، ويشغله ذلك عن الترويح عن زوجته في إجازته بحجة التعب وضغط العمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا نقول له: (إن لأهلك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولربك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه)، وأقول له: نحن نشكرك على نجاحك في عملك واهتمامك بوظيفتك، ونتمنى أن تكمل ذلك بالاهتمام بأهلك فإنها أسيرة عندك كما شبهها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حبست نفسها عليك، وأرجو أن يعلم الجميع أن التوازن في هذه الأشياء هو أكثر ما يعين على تواصل النجاحات واستمرارها بعد توفيق الفتاح.
كما أرجو أن تصبر زوجته عليه وتحاول مشاركته في اهتماماته؛ فإن ذلك سوف يجعله يقضي معها كثيرا من الوقت، ومن المفيد له ولها أن تكون هناك أرضية مشتركة وأن يتعاونوا على أداء بعض النوافل كالصلاة والتلاوة وكفالة الأيتام، ولا مانع بعد ذلك من أن تطالبه بتنظيم أوقاته حتى يكون للأسرة شيء من الوقت، مع ضرورة أن تشغل نفسها بالدخول إلى دورات علمية وشرعية والالتحاق بمراكز التحفيظ والقيام بدور في المجتمع يليق بالمرأة.
ولا يخفى على أمثالك أن وجود التفاهم والاتفاق على خطة للأسرة وتحديد الأهداف من الأمور التي تعين في مثل هذه الأحوال، وقد نحتاج أن نقول لأخواتنا وبناتنا أننا معاشر الرجال كثيرا ما نتعب ونعمل من أجل تحقيق حياة طيبة للأسرة، والرجل دائما بعيد وعميق النظر في مثل هذه الأمور، بخلاف المرأة التي ربما لا تفكر في المستقبل والعواقب، إذا علم هذا فلا بد أن تكون التضحيات مشتركة.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، نسأل الله أن يوفقنا جميعا لكل خير.
وبالله التوفيق والسداد.