بعد أن طلبني للزواج، طلبت طليقته الرجوع إليه، فماذا أفعل؟

0 361

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن تساعدوني في حل مشكلتي، تعرفت على شخص عبر الإنترنت وتعلقت به، وهذا بعد الفشل في حياتي الزوجية، وهو أيضا تعرض للطلاق، وبعد مراسلتي له طلب مني الزواج، طلبت زوجته الأولى العودة إليه، أنا حائرة الآن، ماذا أفعل؟ أرشدوني. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميسون حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا لا ننصحك بالارتباط بشخص بدأت علاقتك به عبر الإنترنت، ولا ننصحك بالارتباط بشخص تردد بعد رغبة زوجته في العودة إليه، ولا ننصحك بالارتباط بشخص فشل في تجربته إلا بعد الوقوف على أسباب الفشل، وأرجو أن تعلمي أنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراده، وأن الإنسان لا يدري أين يكون الخير، وكم هي سعيدة من ترضى بقضاء الله وقدره، ومرحبا بك في موقعك.

ولا يخفى على أمثالك أن ديننا يجعل أمر الثيب إليها، لأنها أعلم بنفسها وبمصلحتها، ولها خبرة في الرجال، ولكننا لا نرى الإنترنت وسيلة صحيحة لاستئناف حياة زوجية ناجحة؛ لأنه مليء بالذئاب، ولأن الحق يختلط فيه مع الباطل، ومن السهل على كل إنسان أن يمارس الخديعة، ويظهر اللطف والرفق والوداعة، ولذلك فنحن ندعو كل فتاة تحصل لها مثل هذه المواقف أن تتوقف بسرعة، وتدعو الشاب إلى أن يأتي إلى دارهم من الباب، وهذا يعتبر أكبر وأهم اختبار لصدق الشباب، فإذا كان الشاب صادقا وجاء لداركم من الباب، وقابل أهلك، وثبت لكم صدق رغبته، وكمال أخلاقه ودينه، فلا مانع من الارتباط به، وإكمال مشوار الحياة معه.

وأرجو أن تتجنبي التعارف من خلال الإنترنت لما فيه من المخاطر، والسعيدة من وعظت بغيرها، كما أن التعارف من خلال الإنترنت يفتح أبواب الشكوك مستقبلا، والشيطان الذي يجمعهم على المخالفات هو الذي سيأتي مستقبلا ليقول للزوج: كيف تثق فيها؟! ثم يقول لها: كيف تصدقيه؟! وما المانع أن يكون عنده أخريات؟! وهكذا حتى يجلب لهم النكد والشقاء.

أما بالنسبة لعودة المطلق لزوجته الأولى؛ فإننا نؤيدها ونفضلها، وليس هناك مانع من أن تكون له أكثر من زوجة إذا ثبت أنه صالح وقادر على تحمل المسئوليات.. وهذه وصيتي لك بتقوى لله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات