السؤال
السلام عليكم
أنا عمري 25 سنة، أعاني انحناء شديدا وسط العمود الفقري، مما أدى إلى إصابتي -في حال بذل مجهود أو الزكام- بضيق في التنفس، والسبب بالانحناء حادثة سقوط من مكان مرتفع، وعند استشارتي لأكثر من طبيب أكدوا عدم الحاجة للتدخل الجراحي؛ لأن العملية صعبة ولا يتم إجراؤها إلا في حالات الضرورة القصوى وعلى مرحلتين، فهل في حالة الحمل يمكن أن يزيد أو يؤثر علي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Buffy حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيا حبذا لو ذكرت نوع الانحناء ومنذ متى هذا الانحناء؟ وهل هو مستقر خلال الفترة الأخيرة؟ فإن كان الانحناء للأمام وبسبب كسر في إحدى الفقرات فهذا يسمى انحناء الظهر أو تحدبه، وهو عبارة عن زيادة التقوس الطبيعي المتحدب للخلف في المنطقة الظهرية، وأحد أسبابه الرضوض والحوادث، ويكون بسبب كسر انضغاطي لإحدى الفقرات.
وعلاج مثل هذه الحالات ليس بالأمر السهل -كما قيل لك- وفي حال كون التحدب ثابتا ولا يزداد مع الوقت ولا يؤثر على الشكل الخارجي فإنه قد يترك.
أما في حال تأثير ذلك على الشكل والتسبب بآلام وتزداد مع الوقت، فإنه يلجأ إلى العمل الجراحي، وكما قيل لك فإنه يحتاج إلى خبرة، وهناك من يجريها على مرحلتين، وبعض المراكز العالمية تجريها على مرحلة واحدة.
أما بالنسبة للحمل فإن الحمل كما تعلمين يترافق مع زيادة في حجم البطن وزيادة في الجهد على القلب وعلى الجهاز التنفسي، فإن كان التحدب شديدا ويسبب ضيقا في حجم الصدر، فإن ذلك قد يؤثر على الحمل بسبب الزيادة في الجهد على الجهاز التنفسي، خاصة مع ارتفاع الرحم في الأشهر الأخيرة وتقليل المساحة التي يتحرك فيها الصدر.
لذا يجب أن تتابعي مع الطبيب المعالج لمعرفة مدى شدة الانحناء، وإذا لزم مراجعة طبيب الصدر لمعرفة اختبارات التنفس ومدى دخول وخروج الهواء من الرئتين.
والله الموفق.