السؤال
أعاني من قرحة في معدتي، وأود أن أعلم، هل القرحة بحد ذاتها أو أدويتها تحد من نشاط العلاقة الزوجية عند الرجال؟ أقصد هل تولد ضعفا جنسيا؟
وشكرا لكم.
أعاني من قرحة في معدتي، وأود أن أعلم، هل القرحة بحد ذاتها أو أدويتها تحد من نشاط العلاقة الزوجية عند الرجال؟ أقصد هل تولد ضعفا جنسيا؟
وشكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الشامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على ثقتك فيما يقدمه موقعك إسلام ويب.
فإنا لا نستطيع أن نقول: إن هنالك علاقة مباشرة بين قرحة المعدة والضعف الجنسي، ولكن ربما تكون هنالك علاقة غير مباشرة، وهي أن معظم الذين يعانون من القرحة في المعدة يكون لديهم في الأصل درجة عالية من القلق النفسي، ويعتقد لدرجة كبيرة أن القلق النفسي في حد ذاته ربما يكون أحد مسببات القرحة وزيادة أعراضها، ويعرف أن هنالك علاقة بين القلق النفسي وبين الأداء الجنسي، فكثير من مرضى القلق يكون لديهم ما نسميه بالرقابة الصارمة على الأداء الجنسي، بمعنى أن الواحد منهم يراقب أداءه الجنسي للدرجة التي قد ينتج منها نتائج عكسية.
بكلمات أخرى أقول لك: إن القلق النفسي في حد ذاته ربما يؤدي إلى بعض الصعوبات الجنسية، لا نقول: إنها تصل إلى الضعف الجنسي، ولكن ربما يكون الأداء الجنسي ليس بالصورة التي يرغب فيها الإنسان.
إذن العلاقة بين قرحة المعدة والضعف الجنسي ليست علاقة مباشرة، ولكنها قد تكون من خلال وجود درجة معتبرة من القلق النفسي كجزء من سمات الشخصية، ويعرف بصفة عامة أن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، خاصة فيما يتعلق بالأداء الجنسي، ولذا أنا أريدك أن تحرر نفسك من هذه الفكرة، ألا تراقب أداءك الجنسي بصورة مطلقة.
ثانيا: أن ترجع إلى المفاهيم المعروفة وهو أن الجنس هو غريزة أخذ وعطاء بين الرجل والمرأة...هذا - إن شاء الله تعالى – يساعد كثيرا.
أما بالنسبة للعلاقة ما بين الأدوية التي تستعمل في علاج قرحة المعدة والضعف الجنسي، فالذي أود أن أوضحه هو أن أدوية المرحلة الأولى مثل الزنتاك Zantac، ذكر أنها قد تؤدي إلى شيء من الضعف الجنسي لدى بعض الناس، أما المجموعات الجديدة من الأدوية وهي (مثبطات مضخة البروتون Proton pump inhibitors) فهي أقل تأثيرا فيما يخص الأداء الجنسي، بمعنى أن آثارها السلبية قليلة جدا إن وجدت.
أرجع وأقول: إن الجانب النفسي يعتبر مهما جدا، فالناس حين تعتقد أن الأدوية هي التي تؤدي إلى الضعف الجنسي، حتى وإن كان هنالك أثر بيولوجي مباشر على الأداء الجنسي سوف يأتي بعد ذلك الجانب النفسي، بمعنى أن الأثر البيولوجي قد يكون موجودا ولكنه بسيط جدا، ولكن حين يعتقد الإنسان ويثبت في داخل نفسه أن الضعف الجنسي إذا وجد هو ناتج من تناول الدواء هذا لا شك سوف يدعم الفكرة السالبة وهذا سوف يولد الضعف الجنسي، ودائما ننصح أن نرجع إلى المبدأ الأول وهو أن الجنس أمر فطري وغريزي، وأن الجنس أخذ وعطاء.
هذا هو الذي أود أن أوضحه، وسوف يفيدك أيضا أحد الإخوة المختصين في الأمراض الباطنية بمزيد من المعلومات.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.
د/ محمد عبد العليم
===========================
ولمزيد من الفائدة فقد تم تحويل سؤالك على الدكتور/ محمد حمودة فأفاد بالتالي:
فكما شرح الأخ الدكتور محمد عبد العليم فإنه ليس هناك علاقة مباشرة للقرحة على القدرة الجنسية، وأما علاج القرحة فإن هناك أدوية تسبب صعوبة في الانتصاب أو اضطراب الانتصاب وهذه الأدوية هي من مجموعة مضادات الهستامين 2 وهذه الأدوية هي:
-Ranitidine
Cimetidine
Famotidine
وأما الأدوية الحديثة من نوع Proton pump inhibitorsفإن أثرها على القدرة الجنسية قليل وغير ملحوظ، ومن هذه المجموعة:
Losec
Pariet
Nexium
Lanzoprazole
وأريد أن أؤكد على أن العامل النفسي له الدور الأكبر في هذا الموضوع، فمثلا وجد عند مرضى القولون العصبي -وهو مرض غير عضوي- أن هناك اضطربات جنسية عند 35% من الرجال الذين يعانون من هذا المرض وعند 25% من النساء.
ووجد أيضا أن 15% من النساء يعانين من آلام أثناء الجماع، وكما ذكرت أن هذا المرض (القولون العصبي) هو مرض وظيفي وليس مرضا عضويا، وهذا يؤكد على ما جاء في إجابة الأخ الدكتور محمد عبد العليم أن الأمر معظمه نفسي وليس عضويا، وقد يكون لبعض الأدوية تأثير على الانتصاب كما جاء.
ويمكنك مراجعة هذه الاستشارة للاستزادة: 432081
وبالله التوفيق.