ابني عمره 12 سنة، وهو مصاب بقرحة المستقيم قرب فتحة الشرج، حيث إنه يعاني من نزول مادة لزجة مترافقة في بعض الأحيان مع دم (أثناء التغوط وخارجه) أجرينا له فحوصات وتنظيرا، وأخذ جرعة للقرحة والتي تبين بنتيجتها أنها التهاب حميد، وتم تشخيصها على أنها قرحة حميدة بالمستقيم، حاليا العلاج مقتصر على تحاميل ميسالازين فقط مرة واحد قبل النوم.

أرجو منكم النصيحة فيما إذا كان هناك أي دواء جديد يخص هذا الموضوع، علما أن حالته مستقرة وأن نزول المادة اللزجة مع الدم قد خف كثيرا، إلا أنه لم ينقطع ويزداد خروج هذه المادة في حال التوقف عن أخذ التحاميل لمدة يوم أو يومين، ولكم الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالقرحة الحميدة في المستقيم (Solitary rectal ulcer syndrome) عادة ما تكون الأعراض فيها بشكل نزف وخروج مادة مخاطية، وأحيانا الشعور بالحرقة في منطقة الشرج، وفي معظم الأحوال لا يكون هناك سبب للقرحة سوى الضغط أثناء التبرز، فزيادة الضغط أثناء التغوط يؤدي إلى نزول المادة المخاطية للجدار الأمامي للشرج للنزول في الشرج، وبالتالي يحصل نوع من انحسار هذه المادة المخاطية وبالتالي احتقان، ومن ثم تحصل هذه القرحة.

أخذ عينة من القرحة مهم، والعلاج في البداية محافظ كما هو عند ابنك، إلا أنه في بعض الحالات التي تستمر بها الأعراض فقد يلجأ الجراح لاستئصال القرحة، ولذا فطالما أن الأمور مطمئنة في الوقت الحاضر والأعراض خفيفة، فعليه الاستمرار بهذا الدواء حتى تختفي الأعراض، ومهم جدا المتابعة مع الطبيب المعالج.

والله الموفق.